كتب محمد عبد الله سيد الجعفرى
الكل، فى مصر وفى جميع المحافظات والقرى. والنجوع ،وكل بيت يتحدث الان عن الغلاء وارتفاع الاسعار وجنون العقارات والادوات الكهربائية واصبح ، وايضن ،الرشاوى والفساد وقتل ابناء الشعب من الجيش والشرطة من اجل مصر وارضها الطاهرة . وماذا حدث فى مصر المحروسة مع قضية الغلاء وارتفاع الاسعار بصورة جنونية، دون رقابة من الدولة غير الكلام ، والتصريحات البراقة دون رقيب ولا حسيب ، اية يا حكومة ، الغنى والفقير يعانى الغلاء وارتفاع الاسعار، اين هى الطبقة الوسطى الان فى مصر ، التى أ اصبحت لا وجود لها الان فى مصر، والكل يتحدث ويصرخ ولامر سينتهى قريب جدا من الانجازات وبناء الوطن ولابد من التكاتف ومساندة الدولة المصرية من اجل النهوض بها ومحاربة الارهاب ، ،وللاسف لا احد يتحدث عن اخطر من الارهاب وهو الفقر اخطر من الارهاب بكثير جدا جدا وهو ،الجوع ،الظلم ، وان تكون فى بلدك مظلوم ومنكسر ، والرئيس السيسى يشدد على امن الوطن والمواطنين ، ولكن الفقر اخطر من الارهاب بكثير جدا جدا ،الظلم فى الحياة صعب للغاية ياسادة يا مسؤلين ،اصبح، الكل على الفقير والمعدوم، والمريض والجوعان ،الكل يتاجر بهموم الناس وكانى لايوجد ضمير وقلوب ترحم الم واتعاب الناس الكل يسارع المصالح والنفاق وكسب المال على حساب ابن البلد الطيب والانسان المخلص للوطن ،يا سادة الغلاء و الأسعار والجنون الذى يعانى منه المواطن فى ارتفاع الأسعار بشكل يومى تقريبا.فى أحد هذه الحوارات اليومية والمتكررة سمعت لأول مرة المثل الشعبى الجعان أخو المجنون» لم أستوعب المثل للوهلة الأولى، ولكن تتابع الأحداث جعلنى أتذكر هذا المثل، فهناك كم هائل من الشائعات غير المعقولة والتحليلات التى لا يمكن أن يقبلها منطق أو عقل، ومع ذلك هذه الشائعات أو التحليلات تنتشر وتجد لها آذانا صاغية، ويكثر المدافعون عنها والمؤمنون بها، واعتقد أن جزءًا من هذا الجنون له علاقة بحالة الغلاء غير المسبوق، والخوف من الجوع، الخوف من اليوم الذى لا تجد فيه فى يداك أموالا تكفى لشراء أبسط الأشياء، كيلو العدس أو البيض أو السكر أو الفول أو البطاطس، فالغضب الكامن من جنون الأسعار يعبر عن نفسه فى مواقف أخرى، فالمواطن بذكائه فهم أنه لا حيلة له أمام الأسعار، ولكنه وإن تحمل هذا الجنون مؤقتا، فإن الغضب الكامن يعبر عن نفسة فى قضايا أخرى، ربما تكون القضية فسادًا أو حتى أحد الانجازات التى تروج لها الحكومة، حتى لو كان الإنجاز حقيقيًا فسوف تسمع تعليقات أو تحليلات مجنونة، هذه حالة غضب يعبر عن نفسه عبر قنوات أخرى وصور أخرى، غضب لا يمكن فصله عن جنون الغلاء وفوضى الأسعار وعجز الحكومة عن السيطرة على التجار، حالة غضب لا تسمح لصاحبها بالاستمتاع بلحظات الفرح أو بتقدير الإنجازات أو حتى رؤية الطريق الجديد الذى يوفر له نصف الوقت، فما أهمية الوقت إذا كنت عاجزا عن توفير الحد الأدنى من طعامك وحياتك، أو تشعر بأنك تتلقى كل يوم ضربا على قفاك.فالغلاء بعد تعويم الجنيه أصبح كالنار بالمعنى الحرفى للكلمة، النار تحرق العشرة جنيهات والخمسين والمائة والمائتين، وهذه النار تزيد يوما بعد آخر، فحتى مع ثبات سعر الجنيه أم الدولار ووصوله لحد 18 جنيهًا للدولار الأسعار كل الأسعار كل المنتجات محلى ومستورد طعام وشراب وملابس كل هذا يخضع لزيادات شبه يومية، بدون منطق، بدون سبب، بدون مواجهة، ادخل السوبر ماركت أو السوق أو الجزار أو أى محل فاشعر بعجز مستمر، وبقهر موجع وقلق متنامٍ، كنا نشعر بهذه المشاعر، عجز فى مواجهة الارتفاع اليومى، وقهر لأن التجار يتحكمون بنا ويلعبون بنا وباحتياجاتنا، وقلق من يوم لا استطيع فيه تحمل المزيد من ارتفاعات الأسعار المتتالية، قلق من يوم تلتهم الأسعار دخلى دون أن أتمكن من شراء احتياجاتى لمواصلة الحياة بصرف النظر عن نوعية هذه الحياةواستمرار التعايش مع هذا الغلاء كارثة بكل المقاييس، وإذا لم يتم السيطرة على الغلاء سيحدث انفجار ما، ليس شرطا أن يكون الانفجار فى شكل ثورة أو احتجاجات شعبية فى الميادين، لأن المصريين بوعيهم الوطنى يدركون أن ثمن الفوضى سيكون فادحًا وسيزيد من معاناتهم، وربما يغرق الوطن كله، ولذلك فالانفجار لن يأتى فى الغالب على شكل ثورة، الانفجار الأقرب هو انفجار نفسى بعدم الرضا عن أى شئ وكل شىء وتصديق الشائعات والرغبة فى إنكار أى إنجاز ولو كان حقيقى، انفجار يعبر عن نفسه فى قضية سياسية أو حتى ثقافية أو فى الصراع المجتمعى الدائر حول الانتخابات القادمة من هو الرئيس الفقير لا يعنية من هو الرئيس القادم وهم ما هو فى عقلة وقلبة كيف اعيش واكون امن انا وابنائى واسرتى لابد من مراعات الفقراء الفترة القادمة تحتاج مساندة الشعب الفقير ، حقيقى من اجل الناس الفقيرة والمهمشة،. وللاسف السادة النواب المنتخبون لا يتحدثون عن الغلاء الجنونى ومساعدة اهالى الدوائر فى المحافظات الان يشترون التوكيلات 120 جنية من اجل الحفاظ على الكرسى وطظ فى الجعان والتعبان والمحتاج .المهم المصالح والحفاظ على الكرسى .وللاسف الفساد اصبح اكثر بكثير من الماضى ، والكل يعانى والحكومة لا تنظر الى الشعب، وكانها تحكم فى بلد تانى لا تعرف شيء عن الواقع الشعب تعبان وفاض بة الكيل .وفى اخر مقالى الله يعينك يا بلدى وشعبك على الغلاء وهموم الناس اصبح رخيص مجرد شعارات ،لا توجد غير فى الانتخابات ،واصبح الفقير مجرد شعارات من اصحاب المصالح وهم معروفين ،