“اتق شر من أحسنت إليه”.. مثل شعبى تجسدت تفاصيله فى جريمة قتل بشعة شهدتها منطقة السلام، بعد أن اختطف عامل بمحل كشرى نجل صاحب المحل وقتله بعد فشله الحصول على الفدية، فتم ضبطه واعترف بجريمته وأثناء معاتبة صاحب المحل له على حسن معاملته له ثارت عاطفته وطلب دخول حمام القسم وشنق نفسه لشعوره بالذنب بعد قتله الطفل.
بدأت تفاصيل تلك الجريمة البشعة مع تلقى المقدم محمد السيسى، رئيس مباحث قسم أول السلام، بلاغا من عبد العال حنفى عبد العال ٥١ سنة، صاحب محل كشرى باختطاف ابنه عبد العال ١٧ سنة، وأشار أنه تلقى اتصالا هاتفيا مفاده طلب مليون جنيه فدية مقابل إطلاق سراح نجله.
وعلى الفور وجه اللواء خالد عبد العال مدير أمن القاهرة بسرعة تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء عبد العزيز خضر مدير مباحث القاهرة، لسرعة كشف ملابسات الحادث، وتوصلت جهود فريق البحث إلى أن فرغلى بيومى فرغلى ١٩ سنة عامل بمحل كشرى وراء ارتكاب الجريمة.
وفور شعور المتهم بافتضاح أمره أسرع بالتخلص من المجنى عليه بقتله ودفن جثمانه فى منطقة الكريمات، فتم استهدافه فى مأمورية وضبطه وبمواجهته اعترف تفصيليا أمام المقدم محمد السيسى بارتكاب الجريمة، واعترف أنه نفذها بالاشتراك مع آخرين ساعداه على التخلص من الجثة بعد قتله المجنى عليه، فتم ضبطهم وأيدوا اعترافات المتهم.
وأثناء مناقشة المتهم داخل قسم شرطة أول السلام حضر والد الطفل وظل يعاتب المتهم على جريمته رغم كل ما يفعله معه من توفير المسكن له لكونه مغترب من سوهاج، وتوفير كل احتياجاته، وهو ما أثار عاطفة المتهم وشعوره بتأنيب الضمير دفعه للتفكير فى الانتحار، حيث طلب دخول الحمام ومن ثم خلع ملابسه واستخدمها فى شنق نفسه فى شباك الحمام داخل القسم، عثر رجال المباحث عليه ولم يتمكنوا من إسعافه، وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.