بقلم هشام صلاح
ما أعظم دور الشعر وما أرقى مهمة الشاعر حينما يعى دوره ويرتقى بموهبته فوق المصالح والغايات ليوظفها لخدمة قضايا عقدية أو إنسانية وطنية كانت أم أخلاقية
ولعل شاعرنا الأحب ثروت سليم والذى عهدناه دائما مدافعا جسورا عن هويته الإسلامية والعربية والمصرية فكثيرا ما تصدى ويتصدى لدعاة الفرقة والانقسام وكذلك دعاة التشكيك فى ثوابتنا وعقائدنا حينها نراه محاربا لا تنخفض له راية فنراه متصديا لهم بالحوار والحجة ليفند دعواهم ويبطل حجتهم
فها هو ذا يتصدى لدعاة ” التكوين ” محطما فكرتهم الخبيثة بمعول الصدق و الإيمان الراسخ
ولن أطيل عليك عزيزى القارىء الأحب ولأتركك مع منارته المضيئة وقصيدة ” شاهت الوجوه ” التى كشفت بل فضحت ظلام التكوين وضلالاته –
كتب شاعرنا يصدح ليصم آذان دعاة التكوين يقول :
غَضَبٌ على تِلكَ الوجوُهِ يَحُومُ ** والهَمُ فوقَ وجوهِهِم .. مَهْمُومُ
سيَعيشُ في الظُلماتِ قَوْمٌ ضَيَّعوا ** دربَ النَجاةِ .. وفكرُهم مَذمومُ
ظلَموا ..لأن الشِرْكَ ظُلْمٌ فَادِحٌ ** لن يَستقيمَ على الطريقِ ظَلُومُ
عَاشوا كمَا الأنعامِ بل ضلّوا فمَا ** عَاشوا.. ومَوْتُ الغافلين يَدومُ
واللهُ فوقَ الظَالمين ..بظُلْمِهم ** ضلوا.. وإن كبيرَهم مهزُومُ
فلو انْهُمْ كانوا البَهَائِمَ صَدَّقوا ** أنَّ الإلِهُ على البَهيمِ رَؤُومُ
لكنهُم خابوا بظُلْمٍ عندمَا ** ظَنّوا بأنَ المُنْكَرَاتِ تَدوُمُ
واللهُ يَخلقُ ما يَشاءُ وعِنْدَهُ ** أمْرُ العِبادِ ورِزْقُهم مَعلومُ
والأنبياءُ جميعُهم في شَرْعِنَا ** لَهُمُ الكَمَالُ .. وللكَمَال نُجُومُ
ومُحَمَّدٌ خَتَمَ الرِسَالَةَ بالهُدَى ** واللهُ .. جَّل جَلالُهُ القَيُّومُ
للمتقينَ .. أعدَّ جَنَّةَ عَدْنِهِ ** والمُلحدونَ مَصيرُهُم مَحتُومُ
تحية لشاعر الحب الأسمى ومنبرالجمال الأرقى ومزيد من الجهد والعمل الصادق دفاعا عن معتقداتنا وثوابتنا الراسخة