كتب عمرو مصطفي
نسمع كثيرا عن مجالس الآباء و الأمناء بالمدارس
و دائما ترتبط هذه السيرة بالتبرع العيني او النقدي او تقديم خدمات للمدرسة
و قد يتنافس بعض الأشخاص للدخول الي مجالس الآباء
و يعتقد بعض أولياء الأمور بل الاكثرية ان من بريد الالتحاق بمجلس الآباء من أجل مصلحة الأولاد
و تظبيطهم مع المدرسين في أعمال السنة و امتحانات آخر العام
و لكن ما لا يعرفه الكثيرون و الأغلبية
ان مجلس الآباء و الأمناء لأي مدرسة او إدارة تعليمية
هي المحطة الذهبية للصعود
الي الآتي
أولا انتخابات مجالس إدارات الأندية و مراكز الشباب
ثانيا مجالس المحليات
ثالثا مجلس الشعب
و لكن لكي تصل الي المربع الذهبي المنشود لابد من توافر شروط هامة
و هي للأسف
لا تسأل
لا تجيب
لا تفهم
و طبعا هذه الأسئلة سبب سقوط العديد من مجالس الآباء و الأمناء بالمدارس الي دائرة المشاكل مع السادة أولياء الأمور لما يظهر لهم من سلبية و وقوف دائم مع إدارة المدرسة
إلا من رحم ربي
من عدة إيام بدات انتخابات جديدة للعديد من النوادي الرياضية و مراكز الشباب في عدد من احياء القاهرة و الإسكندرية
و قد لاحظت في القوائم العديد من الشخصيات المحترفة في كل الانتخابات
و مثل مجلس الشعب و المحليات و دائما تحظي هذه الشخصيات بالفشل في النجاح
الا انني وجدت باب آخر فتح لهم فكان هذا الباب هو مجالس الآباء و الأمناء
فعندما تم اختيارهم
بدأت السطوة و التأثير علي أولياء الأمور و المدرسين و مديرين المدارس للتركيز و توجيه اصواتهم الإنتخابية الي هذا الشخص
و بدأت الدعاية الإنتخابية بل وصلت في بعض الأحيان الي الدعاية علي صفحات المدارس و ارسال البوسترات الي الطلبة و إعطاء وعود انتخابية لعمل كارنيهات عضوية فخرية أو تخفيض في الاشتراك
لدرجة أن احدي رؤساء مجالس الآباء و الأمناء باحدي الإدارات التعليمية
بدأ يطلب علنا من بعض مديري المدارس الدعاية للشخص معين في مجلس الآباء
هل وصلنا الي مرحلة التربيطات و المصالح
و تركنا حال التعليم بمدارسنا بدون رقابة من مجلس الآباء و الأمناء و تفرغنا للتصعيد و الانتخابات
و الغريب أن من ينضمون الي مجالس الآباء
80 في المائة منهم لا يعرفون أي شئ عن العملية التعليمية
و أيضا لا يعرفون أولياء الأمور و لا أولياء الأمور يعرفونهم
هل هذا طبيعي يا سادة
انتظرونا في الجزء الثاني
مجالس الآباء الضيف الحاضر الغائب