كتب لزهر دخان
في بلاد الرئيس ترامب لا أحد تمكن من إجباره أو إقناعه بالعودة على ما ينوي فعله . وما ينوي فعله كما أشرنا سابقا هو تعليم الأمركيين وباقي حلفائه في خارج الولايات المتحدة .ما مدى أهمية الدفاع عن النفس .ولو كان السلاح تطرف أو يراه الدمقراطيون تطرفاً . وليس الدمقراطيون وحدهم من يرون أن ترامب متطرفاً. وكلنا ما زال يذكر أن الرئيس الأسبق جور دبليو وكر بوش كان يكره أن يدلي بصوته ويقول نعم لترامب في إنتخابات نوفمبر الماضي . وإمتنع هو وزوجته لورة على التصويت لترامب بنعم . وهذا يعني أن ووكر بوش لاحظ أن أمريكا سيقودها رجل ينوي القيام بأكثر ما قام به هو شخصياً. وهو شخصيا صاحب قرار غزو دولتين هما أفغانستان والعراق .
وإستمرت تغريدات ترامب التعليمية إلى أن قالت يوم أمس الخميس 05 ينايير كانون الثاني 2018م (كأمريكيين، أنتم مضطرون إلى إظهار بطاقة هوية .وأحيانا في شكل قوي ودقيق جدا .للقيام بأي شيء تقريبا… إلا عندما يتعلق الأمر بالشيء الأكثر أهمية .وهو التصويت للناس الذين يديرون شؤون بلدكم. طالبوا بإدخال بطاقات هوية الناخبين! دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي )
وعلى خلفية رفض عدد كبير من ولايات أمريكا تزويد اللجنة المكلفة بالتحقيق في إمكانية حدوث تجاوزات في إنتخابات العام 2016 م . بمعلومات عن ما حدث في الإنتخابات .أمر الرئيس ترامب بحل اللجنة التي تأسست بغرض التحقيق . ولكنه لم يسكت وأضاف إلى ما يقوم به تغريدة الخميس الأخير .
وجاء في خطوات ترامب الكلامية الجديدة ضد خصومه ما أكد به أن السيطرة الدمقراطية على الولايات الرافظة للجنة التحقيق. هي السبب في نشر الغموض وإجهاض نشاط .كان المحققون سيطلعون بموجبه على ما كان قد حدث أثناء السباق الدمقراطي .
ولا يريد ترامب لآمريكا أن تستمر في التصويت .بدون هوية لآنه يرى أن الغش بهذه الطريقة الفاسدة التي يتم بها الإقتراع حاليا سيستمر. والحل سيكون في إبراز هوية تكون بطاقة شخصية .تثبت أن المتقدم للإدلاء بصوته مواطن أمريكي.
وكما يعرف تعتمد حوالي 20ولاية أمريكية على مجرد حضور الناخب للإدلاء بصوته حسب قانونها المحلي . وهو قانون لا يلزم أحد بإبراز بطاقة هوية.
ولمن غاب عن ذهنه يوم فوز ترامب برئاسيات 2016 م .ونسى ما حدث فيه نذكر بأنه كان قد خسر بفارق ثلاثة مليون صوت في التصويت الشعبي الذي فازت به هلاري كلنتون . ونال ترامب حق إعتلاء سدة الحكم في أمريكا بموجب فوزه بأغلبية أصوات المجمع الإنتخابي.