حنان حسان
ناقش المتحدثون خلال مؤتمر، “دخول مصر لأسواق دول مس التعاون الخليجى والدول الأفريقية”، قوانين تسجيل وتصدير الدواء فى منطقة الخليج وأفريقيا، وكذلك الخدمات التي تقدمها الإدارات المركزية في هذه البلاد، فيما يتعلق بتسجيل واختبار الدواء.
كما تحدث الحضور عن طرق التسجيل المختلفة والخطوات التى يجب على الشركات اتباعها للوصول لتسجيل الدواء، وتصدير الدواء المصرى لدول العالم.
ويعتبر هذا المؤتمر الأول من نوعه فى مصر، لما يحويه من مواضيع تتعلق بتصنيع الدواء وتسجيله وتسعيره، ويضم المؤتمر العديد من خبراء الدواء من مختلف الدول الخليجية والأفريقية.
المؤتمر تنظيم الشركة التنظيمية المحترفة للشؤون الصيدلانية (PRA)، ومقرها دولة الإمارات، بالتعاون مع شركة فارما بايوتيك سوليوشينز للاستشارات الصيدلانية بالقاهرة (PBS)، وتحت رعاية غرفة صناعة الدواء برئاسة الدكتور أحمد العزبى، ويحضره العديد من الشركات العالمية من ألمانيا والأردن والسعودية وعمان والسودان وأثيوبيا وكينيا وبمشاركة 45 متحدثا من 30 دولة و200 ممثل عن المصانع المصرية والعربية والأفريقية.
وفى سياق متصل، قالت الدكتورة نجيبة الشيزاوي، من شركة (PRA) الإماراتية: إن مصر هي بوابة الدخول لأفريقيا لجميع شركات الدواء في العالم، وإن توحيد التسجيل الدوائي يرفع نسب فتح أسواق جديدة للدواء بالعالم.
وأضافت “الشيزاوي” أن مشاركة (PRA) الإماراتية في تنظيم مؤتمر يناقش توحيد السجل الدوائي في الدول العربية والأفريقية، يأتي في سبيل تعزيز التعاون بين الدول وشركات صناعة الدواء لفتح أسواق جديدة.
مضيفة أن تبادل الخبرات والمستجدات في عمليات التسجيل الدوائي بمثابة منفعة كبرى لجميع الدول؛ خاصة أن المؤتمر سيناقش القوانين المنظمة في معظم الدول وكيفية التسجيل بها.
وأشارت إلى أن مجلس التعاون الخليجي استطاع أن يوحد إجراءات التسجيل الدوائي بين الدول المشتركة به، وأن وضع الإمارات يأتي في المركز الثاني في حجم الاستثمارات التي تقوم به في مجال الرعاية الصحية والأدوية في الخليج.
وأضافت الدكتورة صافيناز عيسى، خبيرة التسجيل الدوائي في الشرق الأوسط، مدير الرعاية الصحية في شركة فايزر بالإمارات: إن عمليات توحيد التسجيل الدوائي يسهل عمل شركات الدواء، وهو نظام معمول به في الاتحاد الأوروبي، فعملية التسجيل مركزية بما يتيح لأي شركة أن تسجل في دولة واحدة من دول الاتحاد ويتم تعميم التسجيل في 28 دولة.
وأوضحت أن المؤتمر هو الأول من نوعه في مصر، وأن مشاركة المعلومات حول إجراءات التسجيل الدوائي بالدول العربية وإيضاح حجم السوق الدوائي المطلوب والمتاح في كل دولة، يسمح لشركات الدواء بفتح أسواق جديدة، ويقرب وجهات النظر بينهم وبين الدول.
فيما كشفت الدكتورة أمل جلال، المدير الفني لشركة فارما بيوتيك، أن الهدف من إقامة مؤتمر “دخول مصر لأسواق مجلس التعاون الخليجي والدول الأفريقية”، هو فتح آفاق التعاون المشترك بين شركات الدواء والدول لفهم الشروط التنظيمية لمراحل تسجيل الدواء في كل الدول العربية والأفريقية.
وقالت: إن أهمية تبادل الخبرات في مجال تسعير الدواء سوف يلقي بظلاله لرفع المنافسة بين شركات الدواء المختلفة بما يقلل من سعر الدواء ورفع كفاءة وفاعلية المواد الخام الفعّالة به.
وأضافت أن توحيد إجراءات التسعير الدوائي بين الدول العربية والأفريقية، سوف يسمح أيضًا بزيادة صادرات شركات الدواء في مصر إلى الخارج وزيادة حجم السوق الدوائي.
كما قالت الدكتورة منى الموصلي، المدير التنفيذي في شركة “بي آر إي”، فى بيان صحفى لها، إن أجندة المؤتمر تعكس حالة الصناعة الدوائية واتجاهها المستقبلي، حيث قدم كبار الخبراء المصريين والدوليين نبذة عن واقع الأعمال في السوق الأفريقي بشكل عام، إلى جانب سبل الاتصالات الصحيحة من أجل تحقيق أفضل استفادة من الفرص المتاحة”.
وأختتمت الموصلي، إن “زيادة ميزانية الرعاية الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي وما يقابلها من مخصصات للمستحضرات الصيدلانية، إلى جانب ارتفاع الإنتاج المحلي، يجعل من الضروري للصناعة والمهنيين أن يظلوا على اطلاع بالفرص التوسعية.
مشيرة إلى أنه وفقا لوزارة الصحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، فإن الدولة قريبة من الاكتفاء الذاتي في إنتاج الأدوية الرئيسية، والهدف من ذلك جعل دولة الإمارات مركزا دوليا لإنتاج الأدوية، وإن “مؤتمر مصر للشؤون الدوائية” سيوفر للصناعة المحلية والمهنيين المعرفة المطلوبة ليكونوا في قمة الشركات المتنافسة في الأسواق الخارجية”.
وشهد المؤتمر في الجلسة الافتتاحية الاولى أمس الأحد، حضور ما يزيد عن 150 مشاركًا، من أصحاب الشركات الدوائية، فضلًا عن المتخصصين في تجارة الأدوية، حيث يتعرف الحضور على الفرص والأنظمة والتحديات في الاقتصادات الإقليمية سريعة النمو، والاطلاع على حجم العرض والطلب، والفرص التصديرية في سوق الشرق الأوسط وأفريقيا، بالإضافة إلى استعراض الصناعة التحويلية المحلية في الأسواق المستهدفة، وآليات التسعير وإجراءات التيقظ الدوائي.
واستعرضت الجلسة الأولى الوضع التنظيمي السائد والمتوقع في السوق المصرية مستقبلًا مع التركيز على آلية تسجيل الأدوية والموافقة عليها والأنظمة الجديدة للإمداد بالادوية، وخطوات التسعير.
الجدير بالذكر أن الشركات المحلية فى دولة الامارات تمتلك فرص نمو متعددة نظرًا لاتباعها أعلى المقاييس فيما يتعلق بقطاع الأدوية، إلى جانب ذلك يشكل الإنتاج المحلي في الدولة حاليا ما يصل إلى 25% من الأدوية المباعة في بعض دول مجلس التعاون الخليجي وعلى مستوى المنطقة، كما تظهر التقارير تزايد مبيعات الأدوية بمعدل نمو سنوي مركب قدره 6 إلى 8% لتصل إلى 42.5 مليار درهم بحلول عام 2020″.