متابعة هشام صلاح
الاجهزة الاستخباراتية هي جهاز ومؤسسة من مؤسسات الدولة تختص بجمع المعلومات وتحليلها. عادة ما تعمل على تنفيذ سياسات الحكومة.ومن مهامها وأقسامها
الأول – يعتنى بجمع المعلومات عن البلدان والمؤسسات الأجنبية ويقومها،
والثاني – يدافع عن الأمة ضد التجسس، والأعمال الأخرى التي تستهدف إضعاف البلاد. وهذا النوع من المخابرات يتمثل في وكالة مكافحة المخابرات أو وكالة مكافحة التجسس. وتشارك بعض وكالات مكافحة المخابرات في عمليات سرية أي أنها تتولى بشكل سري أنشطة سياسية مصممة للتأثير في مجرى بلدان أجنبية. وهي تحتاج لقدرات فائقة وعالية من الذكاء
ولعل وكالة المخابرات المركزية الامريكية أو” ClA والتى تعتبر واحدة من أهم الاجهزة الاستخباراتية فى العالم وبعد اخفاق الحكومة الامريكية فى إدارة أزمة كورونا يتوقع من هذا الجهاز تغييرا كبيرا فى سياسته وتعاطيه مع المستقبل
فلقد غير هذا الجهاز أسلوب عمله بعد حدثين كان لهما أثر كبير على مجريات الأمور في البلاد، أولهما ” الهجوم الياباني على قاعدتها البحرية في بيرل هاربر” والثاني ” هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.”
ولعل جائحة فيروس كورونا ستؤدي إلى تغيير جديد فى طريقة عمل هذا الجهاز ويقول جريج باركيا :، خبير المخابرات المضادة الأمريكي، في تقرير نشر أمس بمجلة «ذا ناشيونال انتريست» الأمريكية،
: «عندما تعطس أمريكا، يصاب العالم كله بنزلة برد». ولو تتبعنا هذه الجائحة لفيروس كورونا لوجدنها تتوفرفيها جميع فئات معايير العدو، حيث التأثير الاقتصادي ورفع معدلات البطالة إلى درجة قياسية. فضلاً عن أنّ التأثير على الصحة العامة ” وهذا كله يشير إلى حتمية تغيير ذلك الجهاز للاولويات عمله
ومن هنا نقول :
أنه بات لزاما على الدول وبالذات أجهزة مخابراتها بعد هذه الجائحة لفيروس كورونا من ظهورنوع جديد من أولويات التوظيف للعمل في تلك الأجهزة المخابرات؛
فالحاجة أصبحت ملحة لتوظيف أطباء وعلماء اصحاب رؤية وخلفيات فيما تتعلق بعلم الأوبئة والانتشار المستمر للأمراض.
ويؤكد جريج، أن أجهزة المخابرات الأمريكية عندما يحدث بها حالات فشل، فهي فشل حصري تقريباً، في تحليل المعلومات وليس في جمعها.
لكل ما سبق ستشهد الاجهزة الاستخباراتية على مستوى العالم تغييرات واسعة فى توظيف أعضائها وأولويات اهتماماتها
تعليق