قتلهم لا لشيء إقترفوه أو فعلوه أو فكروا في تخريب رأس كورونا به ولم ينفذوه بعد . أو هاجمهم وحاصرهم وحطم مستقبل صحتهم بحد الموت . لآنهم في نظره مجرمين ويستحقون الموت . هل يجوز لنا أن نتصور طريقة تفكير الفيروس كورونا . الذي يعيش أيضا بإسم كوفيد 19 المستجد . وهل يمكننا الوصول إلى نتيجة نتعامل بفوائدها معه . فنقسم غنائم المعركة بيننا وبينه . على الأقل نقتله كما قتلنا ، أو ندك مدنه ونحاصرها كما عكر صفو حياتنا وحول عواصم الملايين إلى سجوناً للملايين .
كورونا أيها اللعين ، هل يغضب الفيروس عندما يسمع هذه العبارة فيفترسنا . وإذا كان سبب تورطنا فيه ليس غضبه . هل هو جائع ويلزمه من دمنا وجبات تكفيه . ليموت ربما أو ليعيش حتما . كثير منا متشائمون ويرجون إنتصار كوفيد عن علمائنا ، ولكن هل يُرضي هذا الشعور علماء الأرض . الذين منهم من كان يحمل شهادة ويجلس في بيتهم بدون عمل . واليوم أفرحه ظهور وتفشي الوباء الفتاك . وبدى له العالم أكثر رحَابة في الوقت الذي ضاقت فيه صدور المدن من الوهلة الأولى لزمن أوسع حظر تجوال نطاقا . وهل تخيلنا سابقا حظر تجوال دولي .
كورونا لا يمزح ولا يترك حتى لآكبر ألة إعلامية دولية وهي روسيا اليوم ووكذلك الجزيرة القطرية فرصة كتابة أي خبر أخر لا يتعلق بكمامته وقفزاته وأسرته وسيارات أسعافه وقراراته الحكومية والرئاسية والملكية والشعبية . ولهذا نحن أضفنا إلى أسئلتنا إجابة وهي ببساطة سوف يموت كورونا ذات يوم . لآنه ليس ذو مصلحة في البقاء. فهو داء خطير ويقتل الإنسان بالجملة .وهذا معناه جاهزيته للموت . وموته سوف يكون من أجل ماذا إذا لم يكن إعجاب بنزعته الهجومية .
هو وعندما تتخيلو تشبيه مناسب له سيكون نفس الفيروس الغامض . لهذا لا تتسائل أيها المكمم عن من أغلق الطريق إلى فمك. لآنك تحدثت عنه أو لآنك أحدثت من تصرفاته ما لم يقترفه . فهو يتصرف كالملوك . ليس لآنه جباراً مثلهم . ولكن لآنه من الفيروسات التاجية التي هي عبارة عن جسيم كروي ذو رؤوس تاجية ، ولهذا سمي كورونا . الذي إنطلق من سوق للسمك في مدينة ووهان الصينية .