خلال ملتقى الحوار بين الأديان الذي عقد في ضريح مؤسس دولة الإمارات في أبو ظبي، طالب الامام الاكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر وضع نهاية للصراعات العبثية التي تعود بنا الى تراجع حضاري بائس ينذر بحرب عالمية ثالثة.واشار الطيّب إلى موجة الارهاب التي بدأت في تسعينيات القرن الفائت واصبحت اليوم تقض مضاجع العالم شرقاً وغرباً.واضاف انّ الاسلام دفع ثمن تفجير برجي نيويورك، وصار الاسلام ضحية بعض المسلمين واستغل الاعلام هذه الحادثة لاظهار الاسلام كدين متعطش للدماء وأنه خطر على الحضارات، ونجح الاعلام في بث مشاعر الكراهية وسيطرت على الغرب حالة من العداء والخوف من كل ما هو اسلامي.وركّز الطيّب على وثيقة التعاون بين البابا حيث أدهشه هموم قداسته التي تطابقت اشد التطابق مع مواقف الطيّب، و”كل منا استشعر حرمة المسؤولية التي سيحاسبنا الله عليها”، واضاف، “كان صديقي البابا رحيماً يتألم على جميع الناس من دون تمييز وتحفظ”.وتابع، “أبرز ما تسالمنا عليه أن الاديان بريئة من كل الحركات المسلحة التي تسمى حديثاً بالارهاب، كائناً ما كان دينها فهؤلاء قتلة وسفاكون للدما ء ومعتدون على الله، وعلى المسؤولين ان يقوموا بواجبهم لتعقب هؤلاء المعتتدين لحماية اوراح الناس وعقائدهم ودور عبادتهم.واضاف، تسالمنا على أن الاديان أجمعت على تحريم الدماء وأن الله حرّم قتل النفس، واستخدم آيات قرآنية تؤكد على أن القتل غير مشرّع”. وقال، “ازمة العصر هي غياب الاخلاق الدينية وتحكم الشهوات المادية والالحادية والفلسفات البائسة التي ألهت الانسان وسخرت من الله . الاديان لا تسأل عن القتل، انما السياسات الطائشة التي دأبت على توريط رجال الدين على اغراض لا يحترمها الدين… لا يقرأ هؤلاء الدين قراءة أمينة نظيفة، مضللون يبررون خيانة أمانتهم لتلبيغ الناس القرآن، وهذا انحراف منظم لفهم النصوص الدينية واستغلالها”.“وثيقة الأخوة والانسانية، وثيقة تهدف الى وقف استخدام اسم الله لتبرير أعمال القتل والارهاب والله لم يخلق الناس ليقتلوا”.ايها المسلمون، نادي الطيّب، “استمروا في احتضان المسيحيين شركائنا في الوطن، ويذكرنا قرآننا أنهم اقرب الناس مودة الينا، كل المسيحيين قلوبهم مملوؤة رحمة ، والمسيحية حمت الاسلام من الوثنية والشرك”.وتابع، ايها المسيحيون، انتم جزء من هذه الأمة وانتم مواطنون ولستم أقلية، تخلصوا من ثقافة مصطلح الاقلية، ووحدتنا هي الصخرة الوحيدة التي تتحطم عليها المؤامرات”.“كلمتي لمسلمي الغرب، اندمجوا في مجتمعاتكم، إن أمن هذه المجتمعات أمانة في رقابكم، والجأوا الى الطرق القانونية برد الحقوق اليكم”.“اقول لشباب العالم، المستقبل يبستم لكم، وتسلحوا بالاخلاق، واجعلوا من هذه الوثيقة دستوراً لحياتكم