ظهر في الآونة الأخيرة فنان في مقتبل العمر ، وضع نفسه في سكة الشباب الذين سلكوا طريق الإعلام والفن للتعبير عن ذاتهم و عن مشاغلهم و مشاكلهم ،سمعت عنه الكثير ، فاستقصيت الأمر، ما جعلني أتعقب خطواته ، سألت عنه رفقته و جيرته و صحبته ، فكانت الشهادات مذهلة ، فوجدت أنه بحق ظاهرة جديدة في الساحة الفنية و الإعلامية .. إنه الفنان المخرج والإعلامي كريم أسامة ، مُخطئ مَنْ يظن أن الصُّدْفة وحدها قد تصنع النَّجاح، فالموهبة تُعدُّ سبيلاً آخر للنَّجاح، وربما هى ما اعتمد عليها “كريم” الذى بدأ يخطو أولى خطواته الفنيَّة الاحترافيَّة ،فهو فنان متعدد المواهب، جمع بين التمثيل والإخراج والإعلام، وكانت له أعمال إخراجية ناجحة، حيث يمثل موهبة واعدة تملك قدرات فنية كامنة تتأهب للظهور والتألق..فكان لنا الحوار التالي
-من هو كريم أسامة حدثنا عنه ؟
انا كريم أسامة خريج كلية تجارة جامعة عين شمس، والتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم تمثيل وإخراج، وحصلت على درع أكاديمية الفنون عن فيلم “كبير الحلم” وجائزة التميز في الإخراج عن إعلان مهرجان المسرح العالمي
-كيف جاءت الفكرة للدخول الى عالم الفن؟
منذ طفولتى وانا اعشق التمثيل و الأخراج ، فدائما اشعر بأنني لدي العديد من الرسائل التي اريد توصيلها للناس وهدفي صناعة فن ذات قيمة ترقي بالذوق العام ، فكنت اتولي إقامة الحفلات فى افتتاح وختام المهرجانات التى تقام بالمعهد العالي بالفنون المسرحية
-كيف تختار الأدوار الفنية ؟
اختارها بعناية شديدة جدا حتي استطيع أن اقدم الجديد دوماً ، فهناك معايير خاصة اعتمد عليها عند موافقتي على أى دور وأهمها أن يكون الدور جديدا عما ما قدمته من قبل وأن يكون الدور مختلف تماما وأن يحترم عقلية الجمهور
-كانت مفاجأة قوية لظهورك مع الفنان “عادل امام ” في أكثر من عمل كيف تصف تلك التجارب الفنية المميزة مع ” الزعيم” ؟ وماذا أضافت لك كفنان ؟
طبعاً تجربتي مع الفنان “عادل امام” تجربة مهمة جداً ومميزة وأعتز بها ، أوصف تلك المشاركة دائما بأنها شرف ومسؤولية ، فهي علامة مهمة في مشواري الفني الى الأن، والحمد لله شاركت الزعيم فى أكثر من عمل مثل “«مأمون وشركاه»، و«أستاذ ورئيس قسم»، و«العراف»
-هل كنت تتوقع النجاح الكبير الذى حققه إعلان ” بابجي ” ؟
بالتأكيد سعيد بهذا النجاح الكبير خاصة أن هذا الإعلان شهد تعاون مجموعة شبابية كان هدفهم تحقق حلم سعوا ورائه بكل طاقتهم ، والدرس الذى تعلمته هو الصبر والمثابرة لتحقيق حلمك
-وما الذي حمسك لهذه التجربة ؟
أعلم أن التجربه كلها مختلفة فى مجال الإعلان ، وأنا أحب عمل أشياء جديدة وغريبة دائمًا، ظللت فترة ابحث عن فكرة تعجبنى وتحقق نجاحا بشكل كبير كونها مختلفة، والتحدي الأكبر أنه تم تنفيذها بهذا الشكل الجيد .
-هل أصبحت المسئولية أكبر بعد هذا النجاح؟
المسئولية قبل النجاح وبعد النجاح لم تختلف، ربما نشعر بأن من شاهد الإعلان سينتظر إعلانا بالقوة ذاتها، لذا سنحرص على أن لا تخيب ظنه.
-ماهو تعريف الفنان الحقيقي بالنسبة لك ؟
انا لا أحب التصنيف بشكل عام، لا أحب أن يصنفني أحد على أنني كوميدي أو تراجيدي، الفنان الحقيقي يلعب جميع الأدوار. فلابد أن تكون ذو موهبة و حضور حتى يتم ذلك.
-معهدالفنون المسرحية….ماذا يمثل بالنسبة لك؟
كان بمثابة حلم لي في يوم من الايام ، إلى أن التحقت وتخرجه منه كأول دفعة البكالوريوس بالفرقة الرابعة قسم التمثيل والإخراج بتقدير عام امتياز مع مرتبة الشرف
– ما هي أهم المشاركات الفنية؟
شاركت فى عدد من المسلسلات خلال السنوات الأخيرة مثل “مأمون وشركاه” و”أستاذ ورئيس قسم” و”العراف” مع الزعيم عادل إمام، إضافة إلى مسلسلات “طريقى”، و”حوارى بوخاريست، و”لعبة إبليس”، و”أنا عشقت” و”سرايا عابدين الجزء الثانى” و”بدون ذكر أسماء” و”الزوجة الرابعة” و “تعويذة تو” ومسلسل «فى اللا لا لاند »، و «هبة رجل الغراب ج4» وفيلم البدلة مع النجم تامر حسنى وأعمال أخرى ،وقدمت برنامج “فانزى”، والذى عرض على فيديو “اليوم السابع”. بالإضافة إلى برنامج “مذيع العرب” ووصولي إلى تصفيات قائمة أفضل 20 مذيعا من أصل 6000 على مستوى الوطن العربى، و تقديم حفل النجم تامر حسنى فى نادى سموحة ، والمؤتمر الأول للفنان المغربى سعد لمجرد 2016.
-أجمل لحظات عاشها كريم أسامة ؟
لحظة النجاح شعور لا يوصف …فعندما وصل عدد مشاهدة إعلان بابجي إلى أكثر من مليونى مشاهدة شعرت أنى اجنى ثمار و تعب ومجهود متواصل لفريق عمل قدم كل ما فى وسعه لتحقيق النجاح.
-ما هو دور الإعلام في دعم الفنانين والمسيرة الفنية؟
للإعلام دور مهم في حياتي ومسيرتي الفنية بكل أشكاله وأنواعه المسموعة والمقروءة والمرئية ومنها الصحف والفضائيات بصورة خاصة ، وأنا اعتبر الصحافة والإعلام الداعم الأول للفن والفنانين
– هل هناك أعمال قادمة بالنسبة لك ؟
نعم ، فانا دائما أبحث عن الأعمال التي نقدم من خلالها شيء حقيقي وجديد في نفس الوقت.
-هل لنا بكلمة أخيرة؟
أشكركم على هذا اللقاء الجميل الذي يبهج الروح ، وأدعو جميع الفنانين إلى التطلع نحو المستقبل والتقدم نحو غدا مشرق ونحو حياة فنية زاهية مملوءة بالنجاح والازدهار.