نشرت مقالة أدبية بعنوان “كيف تقتلين زوجك”، ثم قتل زوجها في ظروف غامضة
روائية أميركية في سن 71 عاماً في شمال غرب الولايات المتحدة تحاكم الأن بتهمة قتل زوجها تماما كما ورد في مقالها الصادر قبل سنوات.
و انطلقت محاكمة نانسي كرامبتون بروفي في مطلع أبريل (نيسان) الماضي أمام محكمة بمدينة بورتلاند في ولاية أوريغون.
هذه الكاتبة المتخصصة في الروايات العاطفية ذات العناوين المفعمة بالدلالات كـ”جحيم القلب” أو “الزوج السيئ“،
خضعت للاستجواب أمام قوس المحكمة من جانب الادعاء الذي واجهها بأدلة تعرّي التناقض في إفاداتهاوتقدم أدلة دامغة ضدها …لكنّ الكاتبة التي نشرت مقالة أدبية تحمل عنوان “كيف تقتلين زوجك” وتتضمن نصائح عن طريقة التخلص من الزوج من دون إثارة شكوك جنائية، كانت لديها إجابات عن كل شيء وهي تنفي كل الاتهامات الموجهة لها جملة وتفصيلا.
ورغم مديونيتهما الكبيرة، كان الزوجان يدفعان شهرياً أكثر من ألف دولار على عقود التأمين لكنهما كانا يتمنّعان عن تسديد قيمة القروض السكنية، وفق الادعاء.
ويؤكد المحققون أن كرامبتون بروفي قتلت في يونيو (حزيران) 2018 زوجها دانيال، وهو طاه كان يبلغ 63 عاماً حينها، بهدف تقاضي تعويضات من عشرة عقود تأمين بقيمة إجمالية تبلغ 1.4 مليون دولار.
وفنّد المدعي العام شون أوفرستريت الاتهامات الموجهة في حق نانسي كرامبتون بروفي، متحدياً إياها بأن تشرح سبب وجودها بسيارتها أمام كلية الطهي حيث كان يعمل زوجها كما اظهرت كاميرا مراقبة، قبل دقائق من مقتله برصاصتين في إحدى قاعاتها.
وقالت المتهمة وطبيب نفسي استعانت به مع وكلاء الدفاع إنها نست هذا التفصيل بسبب فقدانها الذاكرة جراء صدمة تلقيها نبأ وفاة زوجها.
وتساءل المدعي العام في تصريحات أوردتها صحيفة “ذي أوريغونيان” المحلية “كيف يمكن للروائية أن تكون واثقة بأنها لم تقتل زوجها” فيما تقول إنها نست ما حصل. وقال “كنتِ هناك في الوقت عينه لمقتل زوجك برصاص أحدهم، بفارق ست دقائق، مع النوع عينه من السلاح الذي كنتِ تملكينه والمفقود حاليا بصورة غامضة“.
وردت نانسي كرامبتون بروفي “لدي انطباع بأني لو قتلته، كنت لأعرف كل التفاصيل”، لافتة إلى أنها كانت في جوار مسرح الجريمة من باب المصادفة البحتة وربما بدافع الاستلهام لرواياتها.
كذلك، يتوقف المحققون عند فوهة مسدس من نوع “غلوك” اشترتها على “إي باي” قبل أشهر من الجريمة وتقول الشرطة إن المتهمة جهزت بها مسدسا من النوع عينه كان الزوجان يمتلكانه، لاستخدامه في الجريمة، وهي قطعة لم يُعثر عليها حتى اليوم رغم عمليات البحث المكثفة.
وتقول الروائية إنها اشترت قطعة السلاح هذه بدافع الواقعية لاستخدامها اكسسوارا في كتابة رواية، من دون معرفتها ما حل بها لاحقاً.