“ليس الشعر رأياً تعبر الألفاظ عنه، بل أنشودة تتصاعد من جرح دام أو فم باسم. “
وقالوا ” لا يزال الشعر عاطلاً حتى تزينه الحكمة، ولا تزال الحكمة شاردة، حتى يؤويها بيت من الشعر.”
وما أروع الشعر وأصدق الشاعر حينما يكون لسان حال كل متألم أو محتاج أو حزين فحق عليه أن يؤدى حق نعمة الله عليه ألا وهى موهبته فيجعل قلبه ملاذ لقلوب الآخرين ووجدانه نبض لوجدانهم
يروى شاعرنا قصة قصيدته وهى من اروع واجمل ما كتب الشاعر العراقي : معروف الرصافي
يقول ” قصة قصيرة كانت سببا فى كتابتها كنت جالسًا في دكان صديقى وكنا نتجاذب أطراف الحديث، وإذا بإمرأة فقيرة تريد رهن طبق لشراء الطعام ولكن رفض صديقى صاحب الدكان ان يعطيها فلحقتها وأعطيتها كل مافي جيبى وعاد ت إلى البيت ولم استطع النوم وكتبت قصيدتى
قلت فيها :
لَقِيتُها ليتني ما كُنْتُ أَلْقَاهَا تَمْشِي وقد أَثْقَلَ الإمْلاقُ مَمْشَاهَا
أَثْوَابُـهَا رثة والرجل حافية والدمع تذرفه في الخد عيناها
بكت من الفقر فاحمرت مدامعها وَاصْفَرَّ كَالوَرْسِ من جوع محياها
مات الذي كان يحميها ويسعدها فالدهر من بعده بالفقر أشقاها
الموت أَفْجَعَهَـا والفقر أوجعها والهم أَنْحَلَهَا والغم أضناها