بقلم قسمت الوردانى
يا الله ضاقت وضاقت وأستحكمت الأزمات ونالت من كل مواطن يحمل جنسية جمهورية مصر العربيه ، ولن افرق بين احد فالغنى يشكوا ، والفقير يصارع من اجل اللقمه نعم الفقير اصبح لا وجود له على خريطة اهتمام الحكومه الموقره ، ولا لن اسمح لاى احد ان يقول لى هذه أزمة وسوف تمر .. لا لن تمر نعم لن تمر طالما ظل هؤلاء الفشله فى اماكنهم لا بل الأكثر من ذلك طالما ظلوا بدون حساب نعم فلابد ان يحاسب كل فاشل فى هذه الحكومه عن ماوصل اليه الشعب المصرى .
فحال المصرى اصبح لا يسر عدو ولا حبيب .. لا بل اصبحنا معيره لمن كنا نمد يدنا اليهم فى يوم من الايام لنطعمهم ولا اقول هذا الكلام من باب المعايره ، بل لكى اقول لمن جعلوا مننا اضحوكه امام العالم .. مصر التى كانت بها خزائن الأرض فى يوم من الأيام ، مصر اللى كان بيتقال عليها مافيش حد فيها بيبات من غير عشا .. لا يا حكومه مفتريه ده بقى بينام من غير فطار وغدا وعشا ، من كان يصدق أن ياتى يوم على المواطن المصرى ولا يجد قوت يومه ، كانت جميع البيوت ممشيه حالها وحسب الظروف كانت كل ست ولما بتمر بزانقه بتمشى البيت بشوية عدس ، بطبق كشرى ، بحبة بطاطس محمره بحلة فول نابت .
أما اليوم حتى هذه الأصناف اصبحت لمن استطاع اليها سبيلا لقد وصل سعر كيلو العدس الى 30 جنيه ، وزجاجة العدس الى 23 جنيه ولن اتحدث عن السكر والشاى لان الشعب المصرى طواعيتا بقى يشربها ساده من المرار اللى هو فيه .
ولا أدرى الى متى سوف يظل هذا الموقف السخيف … لالالا اسفه كل الأسف
أقصد وحتى أكون دقيقه فى التعبير هذا الموقف المأسوى فأنا اكاد اجزم أن هذه الحكومه لا يوجد فيها فرد واحد يتقى الله أو عنده ضمير فجميعهم يعلمون ظروف المواطن الصعبه ، وجميعهم يدركون مدى معاناة الفقير ومن جميع الأوجه ومع ذلك يضغطون عليه ويضغطون فماذا تنتظرون منه بعد كل هذا الضغط هل تنتظرون منه انتماء ورضا وامتنان .. لا والله الشعب يئن فلا قوت لاقى ، ولا علاج لاقى ، ولا حتى احساس بيه فاى بلاء هذا الذى الم به ، فقد فتحتم الباب على مصرعيه يا بهوات لكلاب الخارج و الداخل ولكل من باع نفسه بحفنة دولارات ولخونة الجماعه بان يشمتوا فينا ويقولوها لنا بمنتهى السخريه ” اشربوا ” . وايضا لن اسمح لنفسى بأن اضحك عليها مره اخرى واقول هذه كلها مكائد مدبره لأن تسليمى بهذه الفرضيه يثبت بما لا يدع مجال للشك أنكم فشله واضعف من ان تجلسوا على كراسيكم نعم أنتم فشله فمن لا يستطيع ان يدير وطن بحجم مصر فهو فاشل ، ومن لا يستطيع بأن يسيطر على مشاكل تصدر لنا كل يوم فهو فاشل ، ومن يتعامل مع المواطن على انه اسنفجه وسيظل يتحمل لما لا نهايه فهو فاشل وعقيم الفكر ، هذا الشعب تعب وزهق ولولا حبهم للرجل الذى حمل راسه على كفه ليقف لهؤلاء الخونه لكان له معكم شأن أخر ولا ادرى بأى عقل تفكرون فالمواطن فقير بقى متوسط فقد ساويتم بين الكل ومش عارفه اذاى هل هذه سياستكم ام هو جهل منكم ام هى خيبه لم نرى لها مثيل من قبل .
لقد نسيتم أن كل فرد له دخل وبقدر هذا الدخل بيدبر اموره ومعلوم للى ما دخلش مدارس واللى مابيعرفش يكتب ان اللى جاى هو هو اللى جاى مافيهوش زياده , طيب يعمل ايه الغلبان ده مع كل هذه الزيادات الرهيبه واللامعقوله اللى بتحملوها عليه كل يوم يروح فين ويقول يامين يحس بيا ، أنتم عاوزين ايه من الناس بالظبط ، بتعاقبوهم على ايه فما يحدث لهم هذا والله عقاب ولكن على ماذا فهل منكم من يخرج علينا بصراحه وشجاعه كده ويخبرنا على ماذا هذا الذل وهذا العقاب فالمواطن المصرى صبور وحمول وصبر وهانت عليه كل المصائب ، لكن لغاية لقمة العيش وقوت العيال ولاء بقى ده اسمه تخريف واستهتار بالناس فلم اجد فى حياتى وزير تموين يفعل مافعله هذا الرجل فلا دعم وصل لمستحقيه ، ولا سلع متوفره للناس وباسعار كريمه محترمه تسد حاجتهم ، ولا استطاع أن يراقب بوزارته السوق ويحكم قبضته على لصوص قوت الغلابه والمحتكرين اللى لو فى دوله ثانيه كان حكم عليهم بالاعدام ولكن فعلا صدق من قال من أمن العقاب أساء الأدب وهذه أزمة المصريين وستظل ازمتهم الى ان تقوم الساعه لا محل للقانون فى هذه البلد قوانين هذه البلد هرمت وشاخت واصبحت باليه مع النفوس والضمائر الخربه والتى اوصلتنا الى مانحن عليه الأن ، ولكن ماذا نقول وماذا نفعل أمام ما اصبح عليه وضع البلد الأن .. يا سيادة الرئيس القى بهؤلاء الفشله فى البحر وأأتى بحكومه تعيشنا على قدنا وتفهم ظروف الغلابه كويس مش حكومه مغرقه الشعب فى الديون والهم .
وانتم يا نواب الندامه يا اسوء نواب مجلس شعب شهد عليهم تاريخ مصرى لا سامحكم الله .. لقد ساعدتم هذه الحكومه على ظلم و افتراس الغلابه ـ ساعدتوهم يوم وافقتوا على القرارات تلو الأخرى والزيادات تلو الأخرى ـ ويوم وافقتم على ميزانيتهم التى قصمت وسط الغلبان ، ويوم بقيتم عليهم ليفعلوا بنا مايشائون .