أنا مش عارف مصر فيها خير ، ولا بلد منحوسة ، ميكنش حد عامل لنا عمل بوقف الحال ، يعني من الخيرات الكتير إللي في البلد الواد سلامة بيعمل شقلبظات وعيل خفيف وبيتنطط علي الحيط ، ولا البت سماح مهما لو يسمحوا ليها تطلع مواهبها في عمل طعمية بالسبانخ ، طعمية براس الكرنبة المبشورة ، طعمية ببزر الجوافة ، طعمية بالخروب المنقوع في اللبن ،لكن إزاى والسبانخ ب ١٣ جنين والكرنبه التعبانه ب ١٥ جنيه ولا الجوافة أم ٦و ٧ جنيه ، طيب سوسن عندها إختراع ممكن يخلي حبة القمح تيجي كيلو حد فكر يساعدها هي قالتلي علي سر الإخترااااااااااع بس أنا بقي حقود وهي أحقد مني مش هقول ليكوا السر ، أحسن لها تروح تكبروا بره ، مهو بصراحة برة بقي أحسن من جوة ، طيب هقولكوا علي حاجة وبنسمعها من زمان دليل علي الطهقان من البلد واللي في البلد .
واحد : أنا عاوز أسافر برة أنا زهقت . شفعات : طيب لحد إمتي خنقة أم المواصلات ، ” مؤثرات موسيقية ” نفخة بقرف ، هدوء ما قبل العاصفة ” صرخة بأعلي ما في صوتها دي بلد كئيبة بنت بوبي ، ” يزداد الصوت إرتفاعا ” أنا عاوزة أطفش . صبري : أنا خلاص جبت أخري أنا خلاص هروح الشرم ألقط موزة طحن خمسة وسبعين تمانين سنه وإيه يعني المهم أخرج برة البلد الفقر . طبعا الواحد منه وحايد وشفعات وصبري وعلي وزينهم وليلي كتييييييييير في مصر قربوا يطلقوا مصر بالتلاتة واللي في إنتظار بسبور حتي لو كان بسبور إسرائيكا وسلمولي علي أم حنفي سلمولي ، والأخر نيجي نقول قضية أمن قومي لا دا أمن الترللي ، أو أمن حلمبوحة ، العيال يسافروا إسرائيل ويتجوزوا ويتجنسوا وولادهم يبقوا مصريين وإسرائيلين وبعد كده هنعاني من أم المشكلة دى ، ودول عددهم مش بسيط .
للأسف هذا واقع مصر ولا أحد يستطيع أن ينكر هذا ، الكثير لربما راوضته الفكرة وقد يكون سعي من أجلها منهم من نجح ومنهم من باء سعيه بالفشل ، ولكننا نجمع علي مدي حبنا لهذا الوطن ، ونشرف بإنتمائنا إليه ، وهذا سر عظمة مصر علي مر العصور ، المصري تأكله السخرة ويعشقها ، عاني من الإحتكار وسياسة الإلتزام ويحبها ، عاني من الإقطاع بكافة صوره إقطاع الإرض الزراعية ، وإقطاع رجال الأعمال الجدد ملاك الشركات والمصانع ، ملاك المجموعات والكيانات الكبري ، عاني من الجوع وعدم الإستمتاع بجزء يسير من وقته ولكن يتفاني من أجلها ويدافع عنها وقت الشدة بكل ما أوتي من قوة .
ينفع كل الخيرات دي ومنستفيدش من مواهبهم ، ولا نسيبهم يسافرو ولا يروحوا يشحتوا ، حتي لو سيبناهم يشحتوا الشحاتين كتروا وبقوا في حالة تشبع ، أنتوا عارفين الكوباية لما يكون نصها ميه وتحط يجي سبع معالق سكر هيدوب أكيد لا ، الشحاتين بقوا كدة ، غير كدة عم سلامة مش سايبهم في حالهم طول مهو راكب المترو ينصح الناس إنهم ميدوش الشحاتين حاجة وبيقعد يعدد الأسباب ، المهم في ناس بتدى وفي ناس تقعد مبلمه والشحات قاعد مشغل الإسطوانة والكلمتين إللي متبرمج عليهم والأخ أكنه ولا هنا ويمكن ولا هناك كمان ، والكآبة بينه علي وشه ، مهو بصراحة هيدى الشحات من اين دا هو نِفْسُه يقوم يشحت هو راخر بس اللي مانعه الكسوف .