بقلم هشام صلاح
ما أروعك شاعرنا وما أبهى حرفك فحين أطالع روائعك فكأنى بك تخرج بالجيل الحاضر إلى الزمن الذى لم يأت فتهذب صنوفا من المشاعراختلطت فيها المشاعر بعد أن غاب عنها الصدق وكأنى بك تنقى قلوبا عكرتها مادية الحياة وزيف مدعى عشقها
شاعرنا الحبيب الأحب ما أسعدنى حين طالعت بقلبى قبل عينى تذيلكم لرائعتك ” سحر العيون ” حين قلت معلقا على مقالى السابق (مساء الجمال على من يلهمنا الجمال حبيبي هشام )
فماأجمل تواضعكم برغم جلالكم وبهائكم – فاسمح لى شاعرنا أن أدق قلوب المحبين برائعتك ” سحر العيون ” علها تريح مشاعر وتألف قلوب — إليكم
سِحرُ العُيون ” لثروت سليم “
هذي العُيونُ أحبُها ..وأذوبُ وتَذوبُ مِن سِحِرِ العيونِ قلوبُ
شَفتانِ مِن شهْدٍ.. وعُشُ يَمَامةٍ أرنُو إليه وكيف عنهُ أتوبُ
وعلى الشواطئِ قِصَّةٌ لم أنسَها وأنا بصبْرِ حبيبتي أيوبُ
وأنا الذي أبحرتُ لكِنْ قاربي مُتَعَطِشٌ والمَاءُ بي مَسكوبُ
الشوق من نهرٍ تدفق في دمي ويَجيء من بعدَ الشروقِ غُروبُ
قد كنتُ في وَصْفِ الحِسَانِ مُعلِّماً والشِّعرُ رغمَ بلاغتي لكذوبُ
عينانِ من عسلٍ لذيذٍ ..فيهما سِـرُ الإلهِ .. مُخبَّأٌ وعَجيبُ
فلو انَّها غَمَضَتْ بفتنَةٍ طرفِها فُتِنَتْ هُنَاكَ قبائلٌ وشعوبُ
وتبتَّلَتْ أممٌ بسِحرِ عيونِها وتبدَّلَتْ بعد َ الصلاةِ ذُنُوبُ
يا سِحرَ عَينيها المُذابَ بخافقي طالَ البعادُ وأنتَ أنتَ قريبُ
قد غبتَ عن عيني بلحظةِ نَومِهَا وأنا النُعَاسُ فكيفَ عنكَ أغيبُ؟
قلبي ..كمئذَنَةٍ .. يُكَبِّرُ صَوتُها حُبَّاً .. وقد عَشِقَ الهِلالَ صَليبُ
والشَّـوقَ أسمعُهُ يُدَنْدِنُ في دَمي بالعِشْقِ.. قلبُك شَاعرٌ وأديبُ
-***************
وهذا تذيل أعيده فخرا وتيها بعد أن خطه بنان شاعرنا الحبيب
” مساء الجمال على من يلهمنا الجمال حبيبي هشام “