حزن المرأة عميق وألمها شديد لا يتحمله قلبها فرفقا بالقوارير ،فإنها إذا حزنت انكسر قلبها فرفقا بها
فهذا جبران خليل جبران يقول :
من أبكى أنثى ظلماً ، ابكاه الله قهرا ! – جبران خليل جبران
وما أروع قلب الشاعر حينما ينفطر ألما لأوجاع امرأة فهو القادر على ترجمة هذه المشاعر
فما بالنا لو كان الشاعر المترجم ” شاعر الحب والجمال ” ثروة الفصحى ومعينها الصافى لحنا ونغما وأسلوبا وشعرا
استهلالة رائعة بدأ بها شاعرنا حينما رفع القضية لعدالة السماء وقصاص الزمان ، ثم استعرض بألم وحرقة ما قدمته وقاسته حواء مع من آثر فراقها ،
ويالها من مقارنة رائعة قدمها شاعرنا بين دورين مختلفين كان فيها الزوج طفلا يهفو دائما لصدرها ودور لعبته الزوجة إلى جانب دورها وهو دور الأم ترضعه حنانها وحبها
ولا استطيع الإطالة أكثر بين يدى شاعرنا الكبير ” ثروت سليم ” لأن عشاق نغم الحرف عنده لا يريدون بديلا عن كلماته فهى صافية بليغة تمس القلوب والأفئدة دونما جهد أو عناء
** إليك عزيزى القارىء ما سطره قلب شاعرنا ووجدانه فى رِسَالَةٌ إليهِ يقول :
همساتٌ مِن قلب سيدةٍ مُنفصلَةٍ عن زوجِها تَرْجَمْتُهَا شِعْرا
* تركتُكَ للزمانِ فأنتِ فَانِ / ومثلُكَ لا يفوزُ على الزمانِ
* وليس الحبُ بيعاً أو شِرَاءً /لان الحُبَّ قَاموسُ المعاني
* وقلبي كان ملكُكَ كلَ نبضٍ / ويشعرُ بالدقائقِ والثواني