كتبه / محمد لطفي خضر
اتعجب بشدة من الحملة الممنهجة التى تجرى الآن على أسطورة الكرة المصرية والنادى الأهلى كابتن محمود الخطيب منذ إعلان ترشحه لرئاسة النادى الأهلى فى الإنتخابات التى ستجري يوم الخميس القادم الموافق 30 نوفمبر . وفي هذا السياق أحب أن أسرد بعض ملاحظاتى الخاصة على مايجري من أحداث .
– قبل أن يُعلن الخطيب ترشحه لرئاسة النادى الأهلى هل كان يجرؤ أحد على التطاول على هذه الشخصية المُهذبه وهذه الموهبه الكروية الفذة التى افنت حياتها فى خدمة النادى الأهلي ومنتخب مصر ؟ للأسف الشديد إنها لعبة الإنتخابات القذرة التى جعلت أشباه الإعلاميين وأشباه مقدمى البرامج يتطاولون على هذه القيمة العظيمة .
– هل تتعامل جميع الدول الكبرى مع نجومها بهذه الطريقة ؟ . بالطبع لأ وأبسط دليل على ذلك تعامل البرازيل مع اسطورة كرة القدم ” بيليه ” والذي تولى رئاسة وزارة الرياضة فى بلاده لمدة 3 سنوات فى الفترة من 1995- 1998 . ويتم الرجوع إليه دوماً فى كل كبيرة وصغيرة فى عالم كرة القدم البرازيلية . ومثال آخر فى دولة ألمانيا كيف تعاملت مع الأسطورة ” فرانز بيكنباور ” حتى وصل لرئاسة نادى بايرن ميونيخ لمدة 15 عام فى الفترة من 1994-2009 .
– هناك اتجاه سائد يدعي ان الأسطوره الخطيب ناجح كروياً فاشل إدارياً . وإلى هؤلاء ماهى معايير النجاح الإداري ؟ للعلم فقط محمود الخطيب تدرج فى جميع المناصب الإدارية بمجلس إدارة النادى الأهلى منذ اعتزاله عام 1988 كعضو فى مجلس الراحل عبد صالح الوحش ثم مجلس الراحل صالح سليم ثم أميناً للصندوق ثم نائباً للرئيس فى مجلس حسن حمدى وتولى رئاسة المكتب التنفيذى لمجلس الإدارة وهو مايمثل مطبخ النادى الإدارى الذي يحتوى على كل كبيرة وصغيرة فى ملفات النادى . وأنا هنا بدوري أتساءل هل فشل الخطيب فى جميع المناصب الإدارية التى ذكرناها ؟ ألم تكن هذه الفترات هى أزهى عصور النادى الأهلى التى كان يُضرب بها المثل فى النجاح الإدارى لأفضل منظومه إداريه داخل مصر ” النادى الأهلى ” ؟ وإذا كان الخطيب قد فشل لماذا لم يجرؤ أحد على ذكر هذا طيلة السنوات الماضية لما يقرب من 30 عام ؟
– هل كان الخطيب طوال مشواره ساعياً للمناصب يتكالب عليها مثل الكثيرين فى الوسط الرياضي ألم يُعرض عليه من قبل تولي رئاسة اتحاد كرة القدم المصري فى فترة التسعينات ورفض لأن المناخ السائد وقتها لم يكن يساعده على النجاح؟
– هل كان يجرؤ الخطيب على التفكير ولو للحظة واحدة فى الترشح ودخول هذا السباق الشائك والنادى ينعم بالإستقرار والنجاح ويسير على نفس خطى سابقيه من رؤساء بالحفاظ على قيم وتقاليد ومبادئ النادى الأهلى التى تربى عليها جميع أبنائه ؟ بالتأكيد لأ فالخطيب أقدم على هذه الخطوة عندما رأى أن النادى قد انحرف عن مساره الذي رسمه رؤسائه السابقين طيلة 110 عام . والتى انتهت بفرض لائحة اللجنة الأوليمبية الإسترشادية على النادى الأهلى ورفض لائحته الخاصة بعد مخالفته للوائح والقوانين فى سابقة لم تحدث من قبل بعقد الجمعية العمومية على يومين بدلاً من يوم واحد فى تعنت شديد أدخل النادى فى نفق مُظلم وفى النهاية رضخ لقرار اللجنة الأوليمبية ولم يستطيع تطبيق لائحته .
– فى النهاية الكابتن محمود الخطيب أسطورة الكرة المصرية بكل ماتحمله الكلمة من معنى ومثال يُحتذى به لجميع الرياضيين ولاعبي كرة القدم وقدوة لللاعبين الناشئين يجب أن يشاهدوا سيرته الذاتية فى الملاعب جيداً ويدركوا أن أساس نجاح هذه الأسطورة هو اقتران الأخلاق بالموهبة والإخلاص والتواضع والتضحية فلا يخفى على أحد أن الخطيب فى أوج تألقه تلقى العديد من عروض الإحتراف فى الخارج ولكنه فضل البقاء بين جدران النادى بسبب احتياج الفريق لموهبته .
– يستحق الخطيب الأسطورة أن يترشح لمنصب رئاسة النادى الأهلى وهذا هو أفضل ختام لمشواره الرائع كلاعب أسطورة ساهم فى زيادة شعبية النادى الأهلى فى مصر والشرق الأوسط ثم كعضو داخل مجلس إدارته تتدرج فى المناصب حتى وصل لمنصب نائب رئيس النادى الأهلى وحقق نجاحات كثيرة انتهت بحصول النادى الأهلى على لقب نادى القرن فى قارة إفريقيا ثم لقب الأكثر تتويجاً على مستوى العالم . اجتهد الخطيب فى اختيار قائمة قوية من أبناء النادى المتميزين جداً على سبي المثال وزير الرياضة الأسبق العامرى فاروق والعالمى خالد مرتجي والمحنك خالد الدرندلي والنائبة رانيا علوانى والعالمى مهند مجدى والشباب الرائع محمد الجارحي ومحمد سراج ومحمد الدماطي طاقة شبابيه تكنولوجيه استثماريه جبارة .
– خالص دعواتى القلبية للأسطورة محمود الخطيب بالتوفيق فى انتخابات النادى الأهلى وقيادة سفينة النادى لبر الأمان وتصحيح المسار فى السنوات القادمة . وأياً كانت نتيجة الإنتخابات سيظل الخطيب أسطورة ومحبوب الملايين من الشعب المصري وقيمة وقامة يفتخر بها كل من ينتمي لهذا البلد العظيم .
وإلى لقاء قريب بإذن الله ..