تساؤلات مشروعة بعد إعلان نتيجتى
طب أسيوط وطب جنوب الوادى
كتب هشام صلاح
من المتعارف عليه أن من يدخلون كليات الطب هم شريحة معينة من الطلاب لهم استعدادت خاصة وعلى درجة معينة من التفوق العلمى لكن – مع شديد الأسف – كسر بعض طلاب هذا العصر – بشبهات معلومة – تلك القاعدة فالتحق بكلية الطب من لايستحقون وظهر هذا جليا بعد أن اعلنت كليتى طب أسيوط وطب جنوب الوادى نتيجة طلاب الفرقة الأولى وبدأت الشكوك على الفور تتجه للجان الثانوية العامة والمعروفة إعلاميا ب بلجان ” ولاد الأكابر ” فأغلب من تقدم للالتحاق بهاتين الكليتين من بينهم
* طب أسيوط رسوب 60% من طلاب الفرقة الأولى
ومن جانبه أكد الدكتور/ علاء عطية؛ عميد الكلية صحة الخبر، موضحًا أن عدد الطلاب بالفرقة الأولى 1207رسب منهم 720 طالبًا
* فى حين أعلنت طب جنوب الوادى نسبة نجاح الفرقة الأولى بكلية طب قنا وصلت 28% والرسوب 72%،
وكشف الدكتورعلي عبدالرحمن غويل عميد كلية طب جامعة جنوب الوادي ” عبر مداخلة تلفزيونية ” أن هذه النتيجة ليست غريبة علينا لأن نسبة النجاح في الترم الأول وصلت 30% أيضًا
وأضاف عميد طب “جنوب الوادي”: أن 95% من طلاب الفرقة الأولى الراسبين جاءوا من مدارس معينة وأن نتيجة هذا العام عمرها مكانت بالشكل الفظيع دا،
وأوضح أنه بعد عمل حصر لمعرفة هؤلاء الطلاب قادمين من أي محافظة ويتبعون أي مديرية تعليمية، وجدنا أن هؤلاء الطلاب جاءوا من مدارس ومراكز بعينها، و95% من هؤلاء الطلاب الراسبين من تلك المدارس. وعلى الفوربعت الأمر للجهات المعنية للتحقيق فى إلتحاق 80 طالب بكلية الطب من مدرسة بعينها وكلهم رسبوا في امتحانات سنة أولى طب”.
وأكمل:وهذا ما يفسر ما حدث في طب أسيوط لأن نسبة النجاح 40% ومن نفس المراكز تقريبًا، هؤلاء الطلاب قادمون من مراكز من خارج قنا من محافظات الجوار في الصعيد، والطلاب دول مش بتوعنا ومش قادرين يتجاوبوا مع معلومات طب لان ليها مستوى لغة معينة وتعليم معين، والخريج بتاعنا لابد ان يكون متوافر فيه كل المعايير لطلاب الطب اللي هيقدر يتعامل مع المريض
فى حين كشف مصدر مسؤول بجامعة جنوب الوادي، مفاجأة وطلب عدم نشر إن بعض الطلاب الراسبين يجهلون قواعد الإملاء ولا يجيدون الكتابة، كما أن بعضهم يخطئ في كتابة الحروف والأرقام باللغة الإنجليزية “يكتبونها بالمقلوب”، وذلك من واقع تصحيح كراسات الإجابة.
وأضاف المصدر أن فحص أوراق الطلاب الراسبين بالفرقة الأولى بكلية الطب، أثبت أنهم خاضوا امتحانات الثانوية العامة بلجان مركزي ” دار السلام وجهينة بمحافظة سوهاج ” والتي اشتهرت بلجان أولاد الأكابر. أن أغلب الطلاب الراسبين خلال الفصل الدراسي الأول امتنعوا عن خوض امتحانات الفصل الدراسي الثاني، لتأكدهم التام من عدم قدرتهم على استكمال الدراسة لتدني مستواهم.
وشهدت جلسات مجلس النواب المصري، تحركات عاجلة حيث تقدمت النائبة سميرة الجزار، عضو مجلس النواب بسؤال لرئيس الوزراء، ووزير التعليم العالي بعد رسوب 60% من طلاب طب أسيوط.حيث وجهت النائبة عدة تساؤلات لوزير التعليم العالي والبحث العلمي من بينها :
هل هذه النتيجة محصورة في تدني مستوى الطلاب بكلية الطب بجامعة أسيوط فقط؟ – هل للنتيجة علاقة بظاهرة الغش في امتحانات الثانوية العامة بالأعوام السابقة ؟ – هل السيد الدكتور وزير التعليم العالى مقتنع بتصريح عميد كلية طب أسيوط بأن السبب في ارتفاع نسبة الرسوب وجود عدد كبير من الطلاب السودانيين بالكلية؟ – وتساءلت النائبة – كيف نثق في الطبيب ليعالجنا وكيف نثق في المهندس للبناء وكيف نثق في المعلم لبناء العقول إلا بعد إهتمام الدولة بالتعليم ووضعه أولوية قصوى لبناء بلدنا؟
واختتمت النائبة سميرة الجزار مؤكدة ضرورة أن تعمل الحكومة على بناء الإنسان أولًا وأن يكون تعليم المواطن وصحته أولوية.
كماطالبت بإحالة هذه الأسئلة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي للرد على الأسئلة كتابة ومعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذه المهزلة.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد شهدت حالة من الجدل إعلان تلك النتائج وأرجع البعض النتيجة السيئة لتخرج هؤلاء الطلاب من لجان مشهور عنها الغش الجماعي.