متابعة : فاطمة الشوا
كشفت مباحث القاهرة عن مفاجأة في واقعة الإتجار في الأعضاء البشرية بمنطقة السيدة زينب.
وتبين من تحريات العميد محمد الألفي، رئيس قطاع مباحث غرب القاهرة، والمقدم علاء خلف الله، أن من بين المتهمين الستة ممرض يقوم بإجراء التحريات للضحايا داخل معمل تحاليل شهير بالقاهرة، ويتفق مع طبيب معروف بمستشفى “أم المصررين”، كما أوضحت التحريات واعترافات المتهمين أن الطبيب يجري عملية بيع الكلى داخل مستشفى “أم المصريين”.
كان اللواء عبدالعزيز خضر، مدير مباحث القاهرة، تلقى بلاغا من نعمة علي مكي علي، 44 سنة، تفيد فيه أنه حال ترددها على إحدى المقاهي دائرة القسم تعرفت على المدعوة وفاء فاروق عبد الواحد محمد، وعرضت عليها الأخيرة التبرع بإحدى كليتيها مقابل مبلغ مالي وفي سبيل ذلك قامت المبلغة بتحرير إيصالات أمانة على بياض ضمانا لاتمام الاتفاق.
وأضافت المبلغة أنها تركت طفلتهيا (بسمة جمال علي هلال، سبع سنوات، وسلمى ست سنوات) بمحل إقامتها الكائن بدائرة قسم شرطة البساتين لحين إنهاء الفحوصات اللازمة، إلا أنها وعقب إجراء الفحوصات الطبية عدلت عن اتفاقها فقامت المشكو في حقها وآخريين بتهديدها بإيصالات الأمانة واحتجاز نجلتيها لإجبارها على إتمام الاتفاق المبرم.
وتم تشكيل فريق من ضباط مباحث السيدة زينب تحت إشراف اللواء عبدالعزيز خضر، مدير مباحث العاصمة، وبإجراء التحريات وجمع المعلومات، بمعرفة العميد محمد الشرقاوي، مفتش المباحث، تبين صحة الواقعة وأن المشكو في حقها بالاشتراك مع كل من شقيقها أحمد فاروق عبد الواحد وصديقه سامي عوض سليمان وجمال عبدالحميد عبدالحافظ محمد، وأسامة محمد لطفي حسام جابر، ممرض، يكونون فيما بينهم تشكيلا عصابيا تخصص نشاطه الإجرامي في استقطاب المواطنين المتعثرين ماديا للتبرع بأعضائهم البشرية “الكلى” مقابل مبالغ مالية وإجبارهم على توقيع إيصالات أمانة لعدم إخلالهم بالاتفاق أو الإبلاغ بالواقعة، ويتخذون من مسكن الأولى الكائن بدائرة قسم شرطة البساتين مكانا لمزاولة نشاطهم في تجميع ضحاياهم وتوفير العناية الطبية لهم قبل وبعد التبرع ولحين إتمام شفائهم.
وعقب تقنين الإجراءات تم استهداف الشقة المشار إليها بمأمورية بقيادة المقدم علاء خلف الله، رئيس مباحث السيدة زينب، تم ضبط المشكو في حقها وكل من المتهمين من الثاني إلى الرابع بينما تبين عدم تواجد كلا من الخامس والسادس “جاري ضبطهم” وضبط بصحبتهم نجلتي المبلغة، وأحد ضحاياهم ويدعى ناصر حسن السيد حسن وعثر بداخل الشقة على أوراق طبية خاصة بالمجني عليهم، إيصالات أمانة موقعه على بياض من ضحاياهم، عقاقير طبية خاصة بعلاج المتبرعين عقب الجراحة.
وبسؤال الأخير قرر بأنه أجرى عملية تبرع لإحدى كليتيه نظير مبلغ مالي 20 ألف جنية تقاضى منهم مبلغ 12 ألف جنيه، وأن المتهمين أجبروه على توقيع إيصال أمانة على بياض وإقرار مسجل بالشهر العقاري يفيد بأنه تبرع باستئصال الكلى دون تقاضي مبالغ مالية، ولدى مطالبتهم بباقي المبلغ هددوه بإقامة دعوى قضائية ضده بموجب إيصال الأمانه الموقع منه على بياض.
وبمواجهة المتهمين أيدوا ما سبق وأضافوا بقيامهم بإجراء التحاليل والفحوصات اللازمة بمعمل تحاليل طيبة محل عمل المتهم السادس، كذا مركز الشروق لأمراض الكلى والفشل الكلوي الكائن برج مريم، 52 شارع روض الفرج ـ دائرة قسم شرطة الساحل، ويتم إجراء جراحات استئصال الكلى بمستشفي “أم المصريين” بالجيزة بمعرفة الدكتور “ع. م”، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 5512 لسنة 2016 إداري السيدة زينب وتولت النيابة العامة التحقيق .