كتب احمد ابراهيم :
البرتغال فريق كبير كاد المنتخب المصري أن يلحق به الهزيمة .. ولكن للأسف قبل ان يطلق الحكم صفارة النهاية بدقائق معلناً فوز المنتخب المصري على البرتغال .. أطلق البرتغاليون قذيفتان أصابت مرمى حارس المنتخب المصري، وحولت فرحة المصريين لحزن كبير .. ولكن رب ضارة نافعة .. لأن من داخل كل شر بالتأكيد يأتي الخير، وذلك يتحقق إن أستفدنا من ما نراه ضرراً وتعلمنا منه، وحللنا سبب هزيمتنا تحليلاً علمياً دقيقاً .. فأنا أرى من وجهة نظري أن أول الدروس المستفاده من هذه الهزيمة، هي أهمية القائد .. فالقائد صلاح بوجوده فقط بين فريقه في بداية المباره، بدد الخوف والقلق من الفريق المنافس رغم قوته وشهرته، وبث الأمل والثقة بالنفس بين لاعبينا، وأشعر الفريق المنافس بالخوف من قوة الفريق المصري، ومن أرادته وصلابته وقدرته على أنتزاع الفوز وألحاق الهزيمة به .. فالقائد صلاح لم يكن فقط دوره أنه أحرز هدفاً جميلاً .. بل دوره كان أكبر بكثير من الهدف الذي أحرزه .. وعندما قام المدير الفني لمصر بأستبدال القائد الملهم، حدث ما حدث، وتحول الفوز المبهر في دقائق لهزيمة صادمة، وسط دهشة ملايين المصريين والعرب .. أخطأ كوبر في أستبعاد القائد .. لأن أستبعاده كان من الأسباب الرئيسية لألحاق الهزيمه بمنتخبنا .. لذا فيجب أن نعلم أن وجود القائد المحترف هو سبب نجاح أي مؤسسة، لانه بدون هذا القائد لا مؤسسة ولا نجاح .. لذا يجب أن نتعلم القيادة وأصولها ونعلمها ونشجع عليها أبناؤنا لاننا فعلاً نحتاج مزيداً من القادة في كل المجالات حتى نتقدم للأمام ..
ومن الدروس المستفاده أيضاً من هذه المباراة، أنه ليس مجرد انك نجحت في مرحلة أو حققت نتيجة مرضية فأنت بهذا حققت النجاح الذي يؤهلك لأن يقول عليك الجميع أنك ناجح .. بل يجب أن تعلم أن تحقيق النجاح أمر قد يكون يسير، وإن بدى صعباً لك في البداية .. ولكن الحفاظ على النجاح وتطويره هو أصعب بكثير من تحقيق النجاح نفسه .. لأن النجاح شئ مستمر كالحياه .. لذا عليك عندما تحقق نجاحاً ما .. فيجب أن تخبر نفسك أن هذا النجاح فقط مرحلة ومرت .. وفوراً تخطط للحفاظ على مكاسب هذه المرحلة وتخطط لتطويرها لتحقق نجاحات أخرى، لتحافظ وتعظم دائماً من نجاحاتك .. هذا إن أردت أن تكون فعلاً ناجحاً ..
ومن الدروس الهامة جداً من هذه المباراة أن اللعب مع الكبار المحترفين، هو الذي يؤسس لتحقيق نجاحات كبرى في المستقبل .. لأن فريقنا إن قام باللعب مع فرق محلية أو أقليمية فلن يستفاد الأستفادة الكبرى التي أستفادها من اللعب مع المنتخب البرتغالي العالمي .. لذا فعلينا أن نعلم أننا بدون أحتكاكنا مع الغرب في جميع المجالات وتطوير أنفسنا لتكون لنا بعد ذلك مدرستنا الخاصة التي تميزنا بين العالم، فلن نتطور التطور الذي يجعلنا نحقق نجاحات كبرى عالمية سواء في الكوره أو العلم أو الأقتصاد ..
فالدروس المستفادة من هذه المبارة كثيرة جداً، سواء على المستوى الشخصي لنا أو على المسئولين عن الكوره في مصر، والذين يجب إن أرادوا ان يحقق فريقنا نتائج مشرفة بكأس العالم أن يستفيدوا من هذه المباره .. لاننا إن لم نتعلم من أخطائنا فلن نتعلم ولن نتقدم للأمام.