كتب : خالد صفوت
يعيش المجتمع التعليمى حالة من الفوضى الخلاقة تطفوا على السطح انتشرت انتشار النار فى الهشيم و السبب رؤية و أفكار وزير لم تكتمل .
بمجرد إعلان شوقى عن أفكار تغيير نظام الثانوية العامة و طرحه لتلك الأفكار الغير مرتبة أو منظمة أو وجود آليات للتنفيذ تضمن إتاحة تكافؤ الفرص للطلاب و تضمن النزاهة و الشفافية و كيفية التعامل مع عوامل التدمير لأى فكر تطوير من أهمها أرض الواقع الممثلة فى حجم الميزانية الضئيلة و المدارس الغير مجهزة و الفصول المكدسه و المعلمين و الإداريين الغير مؤهلين و أغلب قيادات الوزارة التى مازالت تعيش فى العصور الوسطى ذو الفكر المنغلق المناهض للتطوير و غيرها الكثير من العوامل الأخرى التي تعتبر عناصر تدمير أساسية تواجه اى تفكير فى التطوير .
فخرجت فئات كثيرة اتحدت فى الهدف و اختلفت فى الطريق الصحيح للوصول للهدف.
فنجد من يرفض تلك الأفكار اعتمادا على فشل المنظومة التعليمية بشكل كامل واعتمادا أيضا على العوامل السابقة و يطالب أيضا بالإصلاح والتغيير والتطوير حتى ننجو من الغوص فى مستنقعات الجهل التعليمى.
و الطرف الآخر مثل الغريق الذي يعلق آماله و أحلامه على قشه تطفو فوق سطح المستنقع لعلى و عسى أن يجد طوق النجاة فى أفكار شوقى مبررا لذلك بأنه ليس هناك أسوأ مما نحن فيه .
نعم اجتمع الجميع حول ضرورة الإصلاح و التغيير و التطوير و اختلف الجميع على الطريق.
و من هنا نستطيع أن نبدأ من جديد حول أهم عوامل تلك الأزمة التي تكاد أن تنفجر فى الوقت الراهن أو القريب ……. و أسأل
لماذا لم يطرح شوقى الرؤية الكاملة حتى الآن
لماذا كل هذا اللغط الدائر والاتهامات المتبادلة بين الجميع .
لماذا يتم صرف نظر المجتمع عن فكرة الإصلاح و التغيير و التطوير الشامل للمنظومة بكامل واختزالها فى الثانوية العامة فقط .
التطوير يا سادة هو قمة الهرم و ليس القاعدة كما يعتقد البعض فإذا أردنا تعليم جيد قادر على بناء الوطن والنهوض به من كبوته لن يكون إلا من خلال ثلاث عناصر رئيسية
الإصلاح … التغيير ….. التطوير
ثلاث عناصر رئيسة بمثابة اكتمال هرم النهوض بالتعليم
فالإصلاح هو قاعدة الهرم التي لابد أن تكون البداية فى تمهيد أرض البناء و وضع القواعد و الأساس فى بيئة مهيئة و تتمثل فى الارتقاء بالمعلم أولا ثم المدارس و الكثافات ثم الإداريين و قبلهم القيادات ثم تنقيح المناهج من العبث و الحشو و تسلسل ارتباطه عبر المراحل التعليمية المختلفة لمنع التكرار .
إذا إستطعنا إصلاح ذلك أولا سنكون استطعنا التمهيد للخطوة التالية
التغيير فهو يأتي بعد الإصلاح و التمهيد له نستطيع أن نغير طرق التدريس والمناهج دون صعوبة اعتمادا على مدرس مؤهل و إداريين و قيادات مدربة لديها من القدرة والفكر ما يؤهلها للتعامل مع المتغيرات الجديدة .
ثم تأتى قمة الهرم التطوير من أجل مواكبة العالم الحديث المتقدم تعليميا فالتطوير بمفهومه الشامل يأتى دائما للتحديث و التقدم خطوة للأمام لكن ما نحن فيه لا يحتاج إلى تطوير لأننا لا نملك شئ حتى نقوم بتطويره يجب علينا بناء المنظومة أولا عبر الإصلاح والتغيير ثم نبحث بعد ذلك عن التطوير .