كتب خالد صفوت :
ما أشبه اليوم بالبارحة
بالأمس القريب منذ أربعة أشهر تقريبا و قبل تولى دكتور شوقى حقيبة التعليم بأيام قليلة تعالت الأصوات المنددة باستمرار الهلالى الشربينى وزيرا للتعليم و أخذ البعض يردد لا يوجد وزير غيره الكل يعتذر مما أطلق الكثير عبارات الشجب و الاستهجان و كانت أبرزها استوردوا لنا وزيرا طالما عجزت نساء مصر أن يلدا وزيرا للتعليم .
و على الفور أطلقت أولياء الأمور حملة موسعة و ناشدة السيد رئيس الجمهورية مطالبين بعدم الإبقاء على الشربينى وزيرا للتعليم كأحد أهم مطالب الحملة ذات الخمس بنود التى اعتبروها العناصر السحرية لإنقاذ التعليم المصرى و انتشاله من الضياع تحت مسمى ( اسمعونا تعبنا ) .
مبررين ذلك بفشل وزارة الهلالى فى العديد من الملفات و عدم وجود رؤية حقيقية تطبق على أرض الواقع .
واستجابت لهم الإرادة السياسية فتحقق لهما هدفهم الأول .
وأتى شوقى برؤية وفكر جديد فى التطوير
و لأن أولياء الأمور لديها شعور بالمسؤولية و يسعون دائما تجاه الصالح العام دون أى مصالح شخصية و و إيمانهم الشديد بأن الوزير فرد داخل منظومة كاملة وأنه وحيدا لن يستطيع .
و قبل أن يلتقط دكتور شوقى أنفاسه بادروه مطلبهم الثانى من حملتهم و هو إعادة هيكلة المنظومة التعليمية و خاصة ديوان عام الوزارة
و تعالت أصواتهم من جديد مرددين شعار التطهير قبل التطوير .
نعم معالي الوزير التطهير قبل التطوير
حتى ننقذ التعليم المصرى من الضياع يجب أن تكون ضربتك الآن قوية تجاه غول الفساد و الأمراض المستوطنة داخل وخارج الوزارة منذ عقود كثيرة ماضية حيث توغلت و انتشرت اذرعها داخل و خارج أروقة الوزارة فالتطهيرها والقضاء عليها واجب قومي مقدس .
سيادة الوزير دعني أهمس فى أذنك قائلا لك نصيحة من مواطن مصرى عاشق تراب الوطن .
إذا أردت أن تنجح عليك أن تجعل التطهير قبل التطوير هو هدفك الأول
إختر معاونيك و مستشاريك جيدا ابتعد فى اختياراتك خارج الديوان فمن أتلف التعليم سابقا أو من يرى دمار التعليم و لم يحرك ساكنا بالأمس لن يصلحه اليوم .
نجاحك سيدى لن يكون منفردا نجاحك مرتبط بمن حولك أعد هيكلة الوزارة الآن عبر الإصلاح والتغيير قبل التطوير .
الفرصه الآن مهيأة لذلك اغتنمها قبل فوات الأوان .
و اعلم انك تقود أمة فأحسن القيادة الإختيار .