دكتورة صفاء عودة
هو واحد من أبناء أم الدنيا مثله مثل كثير من أبناءها خرج يوما منه ، ليلتقط أنفاسه قليلاً ليبحث عن لقمة عيش ضاقت به الحياة في أم الدنيا مصر فلم يجدها فذهب ليبحث عنها ليسد بها رمق وحشة الحياة التي يعانيها في ظل ظروفه المادية التي لا يستطيع بها أن يسد رمق جوع أبنه الوحيد وزوجته وأبواه .
فما كان منه إلا أن إختار بلد الحرمين الشريفين ليواجه معها ما كان يخبئه القدر له .
عبدالرحمن هو العائل الوحيد للأسرة وما أن إختفى منذ الحادث ولا أحد يعرف عنه شيئا هذا الحادث الذي تصرف فيه عبدالرحمن بصورة قد يعاقب عليها القانون لكنه من أين يدري بذلك وهو على فطرته حيث أُصيب في حادث مروري لينزل صادمه ويعطيه مبلغاً ليعالج به ومن شدة عصبيته يمزق هذا المبلغ ليذهب إلى المستشفى ومنه إلى السجن ليعاقب على فعلته .
هكذا يحكي زوجته وأبواة الذين أرسلوا للدكتورة صفاء عودة بصفتها أم المصريين بالخارج ومعنية بشئونهم صوراً له لكي نبحث معهم عنه وما كادت الصور تبعث لنا إلا تقطعت القلوب برؤية إبنه عمر والذي أرسل بدموعه البرئية .
إستغاثة إلى جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله خادم الحرمين الشرفين ليصفح عن أبيه والذي لا يعلم أين مكانه الأن فلقد ضاقت بنا الحياة أكثر مما كانت .
فهل تتخيلوا أن الإتصال بالدكتورة صفاء عودة كان من أحد تلفونات الجيران نظراً لعدم إمتلاك هذه الأسرة لأي وسيلة إتصال .
نعلم أن الأمر سيصل إلى القلب الرحيم والوالد لكل العرب سيدي جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله فكان لزاماً علينا أن نعرض وننتظر من جلالتكم العفو والغفران