عمال سكر كموامبو ينتفضون لحقوقهم المشروعه
كتب عمرالمناعى
قد يتوهم من يتصور ان الحراك العمالي سوف يتوقف نهائيا عندما يفرض عليه بعض قوانينهم الباليه المكشوفه
وقد يخطىء من يتصور ان الحراك العمالي المتواصل يقصر اهتمامه على تلك الانتخابات المزمع عقدها فى الثالث عشر من اكتوبر القادم ببورسعيد
رغم ان ذلك سبب كافي لاشعال نار الغضب المتأججه بين صفوف العمال الواسعة
والتى اظهرت توحد الكثير من العمال تحت هدف واحد وهو التغير ذلك الامر يتاكد عندما تجد بعض الغاضبين من رجال مصنع سكر كموامبو وقد التحموا تحت فكره ابداعيه تعبر عن مدى تصميمهم على تغير المفروض عليهم
تلك الفكره التى نشرها بعض العمال المتعلمين والمثقفين على مواقع التواصل الاجتماعى والتى قوبلت من العمال كانها شراره البدء فى توهج السراج
تؤكد على ان الشباب السائر على قوانين عقيمه فرضت عليه فرضا لن تثنيهم على مواصله
فرض قوانينهم الطبيعيه فرضا
لقد ظهر هذا الامر كما لو ان الأمر شأن خاص بفئة محددة من العمال هم عمال سكر كموامبو بينما هو حراك يحمل رؤية عميقة تنطلق من فهم أهمية تنوع الاساليب لمواجهة حرب خفيه لم يكن لنا اى راى فى سن قوانينها العقيمه والتى فرضت علينا فرضا
لقد نشرت احدى مواقع التواصل الاجتماعى اعلان يفيد عن تكوين رحله الى محافظه بور سعيد تلك الرحله بمبلع 450 جنيه للفرد شامله
الرحله خاصه لابناء شركه السكر
وتبدا من العاشر من اكتوبر وحتى الثالث عشر من نفس الشهر هذا الامر يبدو للجميع انه لاشئ فيه
انما المتابع للحراك الثورى بشركه السكر يفهم المخزا من الاعلان فالرحله تبدو للجميع انها
سياحيه ترفيهيه انما الحقيقه بخلاف ذلك نهائيا فمضمون الرحله هو توصيل رساله عمليه على ارض الواقع
وهى انكم لستم وحدكم من يجيدون اللعب بالسياسه والضرب من تحت الحزام
ايضا هناك من يجيد نفس اللعبه السياسيه
فالشباب المثقف بمصنع كموامبو لم يستسلم لتلك القوانين المفروضه عليه والتى فرضت على افراد شركه السكر ان تجرى انتخابات الصندوق التكميلى بمحافظه بور سعيد رغم ان اعضاء الجمعيه العموميه وهم العمال موجودون بمحافظات الصعيد(كموامبو …..قوص ….دشنا…..ارمنت…..ادفو ……جرجا…..ابو قرقاص …..الحوامديه …….)
ومع ذلك فانه تم فرض الانتخابات على العمال ان تقام ببور سعيد وذلك قرار تعجيزى
للعمال حتى لا يتثنى تمكينهم من ان يمارسوا حقهم الدستورى والقانونى
الا ان العمال الذين لم يجدوا حمايه لهم فى هذا القانون العاجز
ولم يجدوا من يحنوا عليهم من المسؤلين عنهم
قرروا الا يعتمدوا الا على انفسهم
ولانهم لا يملكون ترف من المال والمسانده ابتكروا تلك الفكره العبقريه بالاعلان عن رحله الى بورسعيد كل فرد يدفع مبلغ لكى يتمكنوا فقط من الحصول على حقهم فى التصويت لمن يجدوه يمثلهم بصدق فى انتخابات الصندوق التكميلى
لقد فاض الكيل وطفح من هؤلاء الممثلين للعمال وهم ابعد الناس عنهم وعن الحفاظ على حقوقهم بلا اصبح وجودهم هو المكبل لهم وهو الذى يحيل بينهم وبين الوصول لابسط حقوقهم المشروعه
ان العمال التى لم تطلب شئ مخالف للقوانين والاعراف المتعارف عليها لا يطلبون شئ مستحيل ولا شئ شاذ
انما كل مطالبهم هو الحصول على ابسط حقوقهم المغتصبه من بعض المقاتلين لمصالحهم الشخصيه
فهل يعقل ياساده ان تتم الانتخابات فى غياب اعضاء الجمعيه العموميه (العمال )
ولمصلحه من تجرى الانتخابات او ما يسمى بالانتخابات فى بورسعيد
وهل يعتقد المسؤلين ان العمال سوف تقبل بالنتائج المشكوك فى امرها مسبقا
ان حجتهم فى اجراء الانتخابات بعيد عن العمال تؤكد انها حجه واهيه وانه عذر اقبح من ذنب فان حجتهم خوفهم من الصرعات القبليه
فان كان الامر بالفعل كما يدعون فلماذا لا تجرى الانتخابات فى مكان بعيد عن المصانع وليكن فى الاستاد الرياضى لمحافظه قنا او جرجا او نجع حمادى او اسوان بعيد عن المصانع نهائيا او حتى تجرى فى سفاجا فان الشركه تمتلك مقرا هناك
(فهل خلا الصعيد من مكان امن ؟
اما ان تكون فى بورسعيد فاى عقل يقبل ان يذهب عمال اسوان الى بورسعيد من اجل التصويت الا اذا كان الامر مدبر بليل
(ارحمو عقولنا يرحمكم الله )