قام رئيس مجلس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك وهو يرتدي قميص نص كم بزيارته لدارفور مدينة الفاشر للقاء النازحين والتعرف على مشاكل اهل دارفور.
تقول رئيس مبادرة مصر والسودانايد واحدة الاعلاميه شاديه الحصرى برافو رئيس الوزراء حمدوك لزيارتك دارفور كانت فعلا موفقه رغم ان الناس مابين معترض على لبس حمدوك وما بين مؤيد .
تضيف الحصرى لقد حاول بقايا النظام السابق الترويج بان حمدوك لا يجيد التعامل مع البروتكولات وانه لم يحترم اهل دارفور بلبس القميص العادي واشار البعض منهم الى ان الامر خطير وان عدم اهتمامه بملابسه امام النازحين يدل على انه لا يهتم بقضاياهم .
تؤكد الحصرى الحقيقة حمدوك تعاطف مع النازحين وقام بارتداء ملابس عادية تواضع وتقرب منهم فكيف يريد التحدث للنازحين عن المصاعب التي تعرضوا له والتشريد والتنكيل ووضعهم المالي وعدم المقدرة على شراء الملابس الجديدة فكيف لحمدوك ان يتكلم عن هذه القضايا وهو يرتدي افخم الملابس ويظهر في كامل هندامه ويتحدث عن الفقر والجوع والحاجة فعلا سيكون النفاق بعينه ان فعل ذلك .
ثمنت الحصرى فكرة ارتداء ملابس عادية قمة في الروعة كما ان الصرف على المسؤوليين في اللبس وشراء البدل الفاخرة يضر بالاقتصاد الكلي للسودان فعند حصر عدد المسؤوليين الكبار بالدولة من وزراء اتحاديين ووزراء ولايات ومعتمدين ومدراء ادارات وهيئات ومؤسسات كبيرة وأعضاء برلمان وتشريعي في المستقبل .
العدد كبير جدا واذا قمنا بعملية حسابية صغيرة وضربنا هذا العدد الكبير من المسؤوليين بالدولة في عدد ثلاثة بدل فاخرة وتجهيزات اخرى سنويا فان المبلغ الذي يصرف كبير جدا ويكفي لعمل مستوصف او مركز صحي بمنطقة مهمشه بعيدة عن المركز .
اظن ان حمدوك يسير بنجاح في اول خطوة اقتصادية بترشيد الصرف الحكومي وتطبيق نظرية التقشف .
اذا كنت تريد الاصلاح لابد ان تبادر بالتطبيق على نفسك اولا قبل ان تفرضه على الاخرين .
ما قام به حمدوك ينبغي ان يطبق على باقي رجالات الدولة وان يكون التطبيق من أنفسهم دون تعليمات .
من كان يمتلك المقدرة على شراء ملابس من نفقته الخاصة لابأس بذلك .
لكن ان يكون شراء الملابس من اموال الدولة يجب اغلاق هذا الباب وايقاف اي منصرفات اخرى خاصة فيها تبديد للمال العام .