حنان حسان
تلقى قسم ثان بمركز أسيوط بلاغاً من المواطن “مروان بكري عبدالباسط،23سنه، طالب بكلية الآداب، مقيم بقرية العدر إحدى قرى محافظة أسيوط، يفيد بقيام المدعو” مصطفى سيد عبد الحميد”عاطل، مقيم بذات العنوان، بالتعدي عليه بسلاح أبيض” مسموم” وطعنه بالكتف الايسر، على إثر مشادة كلامية بدأت بين الجانبين في الشارع الذي يجمعهما، بسبب قيام المتهم بإغراق الشارع بالمياه، دون الوضع في الإعتبار أنها لم تكن مؤهلة لاستيعاب كميات إضافية بعد سقوط الأمطار، ما أدى الي دخول المذكور الاول في غيبوبة كاملة، بعد حدوث نزيف داخلي في الصدر لديه.
بدأت المشادة بذهاب المدعو مروان بكري إلى منزل المتهم مصطفى سيد عبد الحميد، للتحدث إليه وطلب منه عدم إغراق الشارع المشترك بينهما بالماء، لأنه لم يكن مؤهلا لاستيعاب مياه إضافية بعد حادثة السيول التي شهدتها محافظة أسيوط منذ يومين، لكونها تمنع الناس من المرور بالشارع، لاسيما أنه شارع رئيسي ولا مجال للاستغناء عنها، ولكن المتهم لم يتقبل ذلك ولاقاه بألفاظ نابية، ومنها بدأت المشادة، التي قام بعدها المتهم بطعن المدعو مروان بسلاح أبيض مسموم، في الجانب الأيسر له، ذهب على إثرها إلى مستشفى أسيوط الجامعي لتلقي العلاج، وذلك بالإضافة إلى أن زوجة مصطفى سيد عبد الحميد المتهم بطعن الطالب مروان ووالدته، قامتا بضرب نفسهما والذهاب إلى قسم الشرطة، لتحرير محضر ضد الطالب مروان ووالده المدعو بكري واتهامهما بالتعدي عليهما مجددا، مستغلين بذلك انشغاله بحالة ابنه المرضية داخل المستشفى، والتركيز على إضراره بكافة الأشكال، الأمر الذي أدى إلى استدعائه المدعو بكري والد الطالب مروان للذهاب إلى قسم الشرطة وحجزه على إثر المحضر المحرر.
وبسؤال بعض الشهود الذين عاصروا الحادث، قال “علي.ب” إن الحادث لم يكن مستدعيا استخدام السلاح الأبيض، وما قام به مصطفى سيد عبد الحميد يعد بلطجة واعتداء صارخ، وله عددا من الوقائع المماثلة، فقد سبق وان اعتدى على الكثير من شباب القرية، بالسلاح الأبيض وتسبب في مشاكل كثيرة بين العائلات، ورغم ذلك لم يجد له رادعا لكون والده متوفيا.
وأضاف “ياسين . ع”، أنه سبق له الشجار مع المدعو مصطفي، وفعل به ما فعله بالطالب مروان بكري، فهو يعرف بانتهاج أسلوب البلطجة، ولم يجد ما يردعه عن تلك الأعمال، لذلك يحاول الجميع ملاشاة الحديث معه، وما فعله المجني عليه هو أنه طلب منه فقط التوقف عن إغراق الشارع بالمياه، ولم يقم بالتعدي عليه كما اتهمه المدعو مصطفى بمحضر الشرطة، حيث قال ذلك لكي ينأى بنفسه عن تهمة الطعن بسلاح أبيض، على عكس الطالب مروان الذي يعرف بأخلاقه وإلتزامه.
أما “حسن.م” أكد على أن المشكلة بدأت بذهاب المدعو مروان إلى منزل “مصطفى سيد عبد الحميد” للتحدث إليه والطلب منه الكف عن إغراق الشارع بالمياه، ولكن تطورها جاء من جانب الأخير، عندما اعترض واعتبر أن ما يقوم به حرية شخصية، ولا مجال لأحد أن يعترض، ولايهمه إذا كان المارة يستخدمون الشارع أم لا، وبعدها أخرج سلاحه الأبيض وقام بطعن المدعو مروان، طعنة تسبب له نزيفا حادا في جانبه الأيسر، ولم يكتفي بذلك بل اتهم “مروان” بالتعدي عليه في منزله، في محضر حرره بقسم ثان بمركز أسيوط، الأمر الذي يتنافي مع ما حدث تماما.