مصر الشامخة فى عصر الرئيس عبد الفتاح السيسى حرصت على طرح طموحاتها المستقبلية فى مجال التنمية المستدامة مع الحرص فى ذات الوقت على إرسال رسائل بليغة للمجتمع الدولى محذرة فيها من الأرهاب بكافة أشكاله محليا ودوليا بوصف هذا الفيروس الدولى أخطر وأكبر تهديد للتنمية على كوكب الأرض.
تحت رعاية الدكتور ممدوح غراب رئيس جامعة فناة السويس والدكتورة ماجدة هجرس نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث و الدكتور طارق فؤاد وكيل كلية الطب البشرى والقائم بعمل العميد وبحضور الدكتورة مايسة شوفي نائب وزير الصحة والسكان والدكتورة مها الرباط وزير الصحه الأسبق والمدير التنفيذي لمنتدي السياسات الصحية نظم قسم طب المجتمع والصحة العامة وطب الصناعات مؤتمره السنوى والذى يقام على مدار يومى ٤ و ٥ مايو الجارى تحت عنوان “تعزيز الصحه من منظور الاستدامة “
وأوضحت الدكتورة ماجدة هجرس نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث كلمه نيابة عن الدكتور ممدوح مصطفي غراب رئيس جامعة قناة السويس قدمت فيها الترحيب لجميع الحضور
كما أكدت على أهمية تعزيز التنمية المستدامة و أهمية المؤتمر في شموله على جميع قطاعات الصحة ليشكل المؤتمر انطلاقة نحو مجتمع المعرفة بنظرة للمستقبل مع توفير متطلبات الحياة واكدت على اهمية خروج المؤتمر بتوصيات قابلة للتطبيق على ارض الواقع مؤكدة على ان البحث العلمى هو الطريق للتنمية والتقدم .
وأوضحت أن الجامعة تسعى إلى تحقيق أهداف الاستدامة الاقتصادية فيها إلى زيادة الإنتاجية من خلال الرعاية الصحية والوقائية وتحسين الصحة والأمان في أماكن العمل. وتهدف الاستدامة الاجتماعية فرض معايير للهواء والمياه والضوضاء لحماية صحة البشر وضمان الرعاية الصحية الأولية للأغلبية الفقيرة. وتهدف الاستدامة البيئية إلى ضمان الحماية الكافية للموارد البيولوجية والأنظمة الإيكولوجية والأنظمة الداعمة للحياة.
وأضافت الدكتورة مها الرباط أستاذ الصحة العامة بجامعة القاهرة ووزير الصحة الاسبق ان تعزيز الصحة مدخل كمكون اساسي ومبادئها فالاستدامة هى الراعي لحقوق الاجيال القادمة فهدف المؤتمر سيسفر عل توصيات لدعم المنظومة الصحية
وتحدث الدكتور مجدي السندي – منظمة اليونيسيف والدكتور Jean Jabborr مكتب منظمة الصحة العالمية عن أن الصحة هى أساس وعمود التنمية الشاملة فاليونسكو تهتم بالامومة والطفولة والتعليم والصحة وضهر ذلك جليا فى مبادرات التى أطلقتها في ٢٠١٣ وهذا المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات بين المهتمين وكذلك دعم البحوث العلمية التطبيقية فكلنا تحت مظلة واحدة الا وهى دعم المنظومة الصحية
وتقدمت الدكتورة امانى وحيد رئيس القسم ورئيسة المؤتمر بالشكر لجميع الحضور مشيرة إلى أن المؤتمر يقام بعد إطلاق الامم المتحدة مبادرة اليونسكو في اطار العدالة في تقديم خدمات اجتماعية وصحية ، فالمؤتمر يحقق رؤية مصر ٢٠٣٠ لبناء استراتيجية قابلة للقياس الكمي طبقا لمؤشرات الاداء بالأمم المتحدة من أجل تمتع كل مصري بمنظومة صحية متكاملة ورفع نسبة الانفاق على الصحة
كما تسهم الصحة العامة الجيدة في التنمية الاقتصادية بمفهومها الواسع، وفي النمو الاقتصادي بمفهومه الضيق، لا يمكن تجاهل ضرورة مساهمة التنمية الاقتصادية والنمو الاقتصادي في توفير المصادر المالية الضرورية للحفاظ على الصحة العامة، ما يجعل هذه العلاقة تبادلية، حيث يصب كل طرف منها في مصلحة الآخر. وهو ما لو تحقق، فمن شأنه ضمان التغطية الصحية الشاملة، وتحقيق عدالة التوزيع للخدمات الطبية، ما يعتبر عاملاً أساسياً في توفير الاستقرار الاجتماعي والسياسي، كون الرعاية الصحية حق من الحقوق الاجتماعية الأساسية، يؤدي فقدانها وانتقاصها إلى الاضطرابات وإلى زعزعة الاستقرار المجتمعي.
ثم تم تناول أهم التحديات، حيث تم تقسيم التحديات من حيث التأثير وسهولة أو صعوبة التحكم فيها، وذلك لسهولة تحديد الأولويات. فعلى سبيل المثال، هناك تحديات يسهل التحكم فيها مما يترتب عليه تأثيرا ايجابيا واضحا ومن أمثلة ذلك التشريعات، تطبيق نظام طب الأسرة، نظام صحي شامل بطريقة مرحلية.
كما أضاف الدكتور طارق فؤاد القائم بأعمال عميد الكلية أن الكلية تميزها علامات مضيئة كقسم طب المجتمع فرواد القسم أضافوا لنا الكثير ، كما ذكر أن القسم يشارك فى كافة الأنشطة البحثية والعلمية لجميع أقسام الكلية .
وذكرت الدكتورة عزيزة عمر ووكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن القسم يولى اهتمام خاص بالمؤتمر لما يقدمه من تعزيز الصحة من منظور الاستدامة
ومن جانبه أشار الدكتور أيمن أكرام إلي أن المؤتمر يشمل على ورش العمل في كل من:
1. الطب المبرهن
2. المعلوماتية الطبية
33. الغذاء
والجدير بالذكر أن المؤتمر حاصل علي 12 نقطة معتمدة للتعليم الطبي المستمرتحت عنوان تعزيز الصحه من منظور الاستدامة ، كما شهد الموتمر وحضور نخبة من أساتذة الصحة العامة والطب المهني والبيئي والمتخصصين وأصحاب الخبرات في مجال تعزيز الصحة وأهداف التنمية المستدامة ومكافحة الدرن والتدخين و الحوكمة وعلوم الأدوية والصيدلة و طب المسنين وأخلاقيات البحث والممارسة المهنية والتغذية والأمراض غير المعدية و الأمراض الفيروسية الكبدية والتأمين الصحي
فالطب مهنة تحمل جميع المعاني الإنسانية السامية، مما يحتم على الطبيب التصرف على قدر المسؤولية التي يتطلبها علاج الناس وإنقاذ أبدانهم من الألم والمرض، لأنه قبل كل شيء صاحب رسالة لا ممارس حرفة، ومداو للبشر لا مصلح للحجر.
والجدير بالذكر أن في عام 1948م أصدرت منظمة الصحة العالمية بعد الحرب العالمية الثانية ما عرف ببيان جنيف لأخلاقيات ممارسة المهنة الطبية، فإن البحث الطبي بشكل عام يخضع لأخلاقيات وقوانين عالمية، كما أنَّ لها مؤسسات تشرع هذه القوانين، إلى جانب أنَّ هناك متخصصين في علم أخلاقيات البحث بشكل عام، إذ إنَّه لا يتم إجراء بحث طبي، خصوصاً البحث الإكلينيكي إلاَّ بعد موافقة لجنة الأخلاقيات الطبية في كل المستشفيات، والإقرار أو الموافقة ليست منحصرة فقط في الممارسات الطبية الخاصة بالإنسان، بل حتى على الحيوان أيضاً هناك لجان متخصصة لإقرار البحوث التي تجرى على الحيوانات، كما أنَّ الأخلاقيات الطبية للبحوث يتم أخذها بشكل جدي، حيث إنَّ له علما متخصصا يحفظ ما نسميه بسرية المريض ويضمن سلامته