المنوفية . أحمد نوفل
متي ينتهي الفساد والظلم والجبروت في كلية السياحة والفنادق جامعة مدينة السادات
تعيش كلية السياحة والفنادق أسوء فترة منذ تأسيسها عام 1997، فهذه الكلية العريقة التي كان لها اسماً كبيراً ومتميزاً بين كليات جامعة المنوفية فرع السادات قبل أن تصبح تابعة لجامعة مدينة السادات، وكان لها وضعها المحترم بين كليات السياحة والفنادق في الجامعات المصرية، أصبحت الآن في حالة يرثي لها، فالكلية في حالة تدهور وتأخر شديد في الوقت الذي تسعي فيه جميع كليات السياحة والفنادق إلي التقدم والتطور. ونظراً لوجود العديد من المخالفات داخل الكلية قام وزير التعليم العالي السابق الدكتور/ أشرف الشيحي بتشكيل لجنة وزارية محترمة من قامات يشهد لها الجميع بالأمانة والشفافية، وقد قامت هذه اللجنة بزيارة الكلية ولقاء بعض الأساتذة بالكلية في حضور الأستاذة الدكتورة/ م. م عميدة الكلية واستمعوا لشكواهم العديدة، وقد قامت اللجنة فيما بعد بإعداد تقرير عن المخالفات الموجودة بالكلية والتي تم إثباتها بالمستندات، وتتنوع هذه المخالفات ما بين تدهور العملية التعليمية وتوقف العملي والرحلات والزيارات العملية والعلمية علي مدار أكثر من ثلاث سنوات، بجانب غلق المعامل ومعظم غرف الكلية ودورات المياه لمدة تجاوزت العامين، بالإضافة إلي إهدار المال العام، وتوقف مركز الخدمة العامة علي مدار أكثر من سنتين وتقديم أحد أعضاء المركز استقالة مسببة لتعنت الأستاذة الدكتورة عميدة الكلية ورفضها تشغيل وحدة الخدمات السياحية ورفضه المشاركة في إهدار المال العام في المركز. وبعد زيارة اللجنة للكلية قامت الأستاذة الدكتورة/ عميدة الكلية بتهديد طلاب قسم الدراسات الفندقية برسوبهم إذا لم يوقعوا لها علي حصولهم علي دروس العملي خلال السنوات الماضية وأن “كله تمام” ولكن رفض الطلاب الانصياع لتهديدات الأستاذة الدكتورة عميدة الكلية وقرروا عمل وقفة ضد تعنتها وفسادها، ووقع 75 طالب من قسم الدراسات الفندقية وتضامن معهم بعض الطلاب من الأقسام الأخري، وكان الطلاب في حالة من الغضب الشديد لولا تدخل بعض الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس وتهدئتهم، ورفعوا هذه المذكرة إلي السيد الأستاذ الدكتور/ عصام الدين متولى القائم بعمل رئيس الجامعة ولكن لم يتم اتخاذ قرار بها. بجانب اقتحام الأستاذة الدكتورة / عميدة الكلية المدرج الخاص بمحاضرة الأستاذ الدكتور/ صالح عبد الحميد عروس الأستاذ بقسم الدراسات الفندقية في تصرف لا يدل علي الأخلاق الجامعية التي ننادي جميعنا بها، وقامت بتهديد الطلاب مرة أخرى بضرورة ترك المحاضرة والنزول للمطبخ لأنها أحضرت شيف ونزل الطلاب ولكن كان الغرض من ذلك أخذ بعض الصور لتزوير الواقع الذي يعاني منه هؤلاء الطلاب، وكذلك عدم تعيين رئيس لقسم الدراسات الفندقية لمدة تتجاوز العامين وتكليف أحد الأساتذة بالقسم شهرياً لمدة تتجاوز العامين في مخالفة إدارية واضحة والذي نتج عنه تهديد مستقبل 46 طالباً بالقسم لعدم تلقيهم التدريب الصيفي الإجباري طوال تلك الفترة بما يعوق العملية التعليمية في النهاية. والجدير بالذكر أن الأستاذة الدكتورة عميدة الكلية قامت بتحويل معظم أساتذة الكلية للتحقيقات لأتفه الأسباب، بالإضافة إلي استبعاد العديد من الأساتذة واعضاء هيئة التدريس بالكلية من جميع الأعمال التي تتم داخل الكلية. وبمجئ معالي الأستاذ الدكتور / خالد عبد الغفار وزيراً للتعليم العالي قام بتحويل التقرير الذي أعدته اللجنة الوزارية إلي الرقابة الإدارية وفتح تحقيقات داخل الجامعة بخصوص مخالفات جامعة السادات والذي يتضمن المخالفات الخاصة بالأستاذة الدكتورة / منال مسعود عميدة كلية السياحة والفنادق.
السيد عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية … هل هناك أحد فوق القانون لتتحدي عميدة كلية السياحة والفنادق الجميع بقولها بأنها مسنودة ولن يستطيع أحد محاسبتها مهما كان عما اقترفته في حق الكلية وفي حق الكثير من الطلاب الذين يمثلون أمل ونهضة مصر.
السيد عبد الفتاح السيسي … سيادتكم صرح بضرورة محاربة الفساد في كل أرجاء الدولة، وصرحتم أيضاً بأن لا أحد فوق القانون … هذه إحدى حالات الفساد التي تسببت في تدهور العملية التعليمية وانهيار مستوي الخريجين في كلية تعتمد الدولة علي خريجيها في رفع مستوي قطاع السياحي المصري والذي يمثل أهم مصادر الدخل وتحسين سمعة مصر في العالم.
السيد رئيس الجمهورية … الكثيرون محبطون نتيجة لظلم وتعنت وفساد وجبروت الأستاذة الدكتورة / م. م عميدة الكلية … الجميع يثق في سيادتكم وفي معالي وزير التعليم العالي والأستاذ الدكتور / أحمد بيومي رئيس جامعة السادات في مكافحة الفساد في الجامعات وفي جميع أركان الدولة … ننتظر وقف حد لاستغلال السلطات والنفوذ والظلم الذي وصل لأبعد الحدود . وفقكم الله لما فيه الخير لصالح مصرنا الحبيبة
حفظ الله مصر وشعبها وجيشها وجامعاتها.