فى مقالى هذا وقفت طويلا حائرا كيف يخطو قلمى خطه الأول فلم أجد إلا أن يكون البدء استعارة من فيض أمير الشعراء أحمد شوقى الذى قال :
– قم حى هذى النيرات ——– حى الحسان الخيرات
– واخفض جبينك هيبة ——– للخـــــرد المتخفرات
نعم إنها حواء التى إذا أرادت أن كان لها ما تريد فصمتها بيان وحديثها أفنان بلاغة
اسمح لى عزيزى القارىء أن أقدم وهذا شرف لى أولانى إياه عالمنا وأستاذنا الدكتور صبرى أبو حسين والذى ألقى على عاتقى شرف تقديم ابنتنا وابنه أزهرنا الأغر الطالبة الشاعرة الواعدة
(عائشة سابق) إحدى عاشقات لغتنا الجميلة والمنتسبة لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بمدينة السادات،
تلك التى بدأت تشق طريقها فى عالم القوافى ورحاب الشعر بمحاولات تنم عن طاقة شعرية متدفقة وموهبة تبحث لنفسها عن مكان واحسبها قد بدات ترسم معالمه بريشه مبدع وبفيض موهبة
وهنا نقدم لديوانها الأول و الذي أسمته(أول الغرس)
جاء ديوانها من عنوان رئيس، وتقديم موجز، ثم خمس وعشرين تجربة!
حيث تنوعت عناوين قصائدها ومن بينها (نبينا محمد/رمضان المبارك) ، و تألقت بختيارها لعناوين : (ربيع الفؤاد/ توجع صامت/تألم العاجز/ شبيه الورد/ أختي النور)،
يقول عنها أ د صبرى أبو حسين :
” أدعوك قارئي إلى تلقي هذه التجارب ومتابعة هذه الشاعرة الصاعدة إلى عالم الشعر صعودًا أصيلاً نبيلاً جميلاً، تنطلق من الفصحى، وتسير في رحاب الأزهر، قلعة الإبداع الأدبي الإسلامي الهادف الملتزم، المنتمي إلى قيم الحق والخير والجمال!
والآن أذن مؤذن بيننا أن هلموا إلى قراءة بعض من إبداعاتها
فإليك أيها القارىء الأحب أعرض بعضا من عبيرها الفواح شعرا
تقول عائشة :
نَشتاقُ أحرُفكُم ونرقبُ بَرقَها ** ما كان فِكري عنكمُ مشغُولَا
هَل يَردُّ الفضلَ قولٌ؟ ** لَا ولا حتَّى اجتِهادِي
غيرَ أنِّي صغتُ شُكري ** بالَّذي اسْطَاع مِدادِي
فإذا أسعدَ حَرفِي ** قلبَها، تمَّ مُرادِي
تلك كانت إطالة صغيرة عبر نافذة ديوان ” أول الغرس ” لابنه منارة الدين وحصن اللغة الحصين أزهر الشرق الطالبة الشاعرة ” عائشة سابق ” والتى نأمل من الله أن بثبت على الإبداع والخير خطاها
وتحية إجلال وتقدير لعالمنا وشيخنا أ د صبرى أبو حسين الذى اولانى شرف الكتابة عن هذه النبتة الأزهرية الطيبة