أن الحياة الحزبية الصحيحة من أهم سمات التطور الديمقراطي ﻷي مجتمع يريد ان يرتقي فقط يحتاج إلي تضافر الجهود بين مختلف القوي السياسية، فقد تسببت هوجه تكوين الاحزاب إلي التعقيد علي الخريطة الحزبية عقب الثورة مما ادي إلي تغير بيئة النشاط السياسي في مصر والانفتاح غير المحدود لمختلف شرايين المشاركة السياسية ﻻحزاب بﻻ هويه حقيقيه فعاله في الشارع فقد انفرط عقد مختلف التيارات السياسية التي كانت تحسب ككتلة واحدة لفترة طويله ادي الي فشل تأثير الأحزاب في الحياة السياسية المصرية بسبب التسرع في تكوين الأحزاب وكأنها هي السبيل الوحيد للمشاركة في الحياة السياسية دون دراسه حقيقيه علي ارض الواقع ﻵليات العمل الحزبي وما سيقدمه الحزب للشارع لكي ينال ثقته .
ويمكن إرجاع الفوضي الحزبية في مصر التي تتمثل في العزف علي أوتار مبادئ الثورة والمتاجرة بها من أجل تكوين الحزب ما أدي إلي هشاشة الأحزاب وعدم مقدرتهم علي المشاركة في الحياة السياسية كونه بلا هوية محددة سوي مصلحه مؤسسي تلك الأحزاب وتحقيق اغراضهم من تأسيس الاحزاب .
فقد ﻻحظنا في الحقبه الماضيه الانشقاقات بين الساسه اي كما يطلقون علي انفسهم وتصاعدت وتيرتها قرب إجراء الانتخابات البرلمانية الماضيه لأسباب متعددة ما دفع بعض الأعضاء للانشقاق عن أحزابهم والانضمام لأحزاب أخري أو تأسيس حزب جديد من اجل تحقيق غايتهم من البرلمان .
فالان ما يقرب من 103 أحزاب في الوقت الحالي معظمها لا يملك المال ولا الكوادر ولا القواعد الشعبية فلماذا الابقاء علي تلك الكيانات الطفيليه التي ﻻ يعرف عنها الشارع شيء وﻻ حتي اسمائهم.