بقلم سوزان احمد
انا ممتنة لكل هؤلاء الذين قالوا لى لا …لاننى بسببهم فعلتها بنفسى ……..فلا تنظر الى الهالك كيف هلك ؟؟ بل انظر الى الناجى كيف نجى …..فالكثير ممن فشلوا لم يدركوا مدى قربهم من النجاح حين استسلموا …فقد سأل ذا ت يوم الممكن المستحيل وقال له أين تعيش ؟؟رد عليه المستحيل .قائلا…..أعيش داخل عقل العاجز فقط …..
فان لم تجد طريقا فأصنعه بنفسك …….
وهذا ما فعلته انا فانا لم ادخل مجال الصحافة والاعلام نتيجة دراسة….ولكن افادتنى فيها مهنتى الاساسية وهى المحاماة ودراستى للقانون فكنت على بينة بما افعل جيدا …. ولكنى دخلتها بالصدفة حين تعرض ابنى لنوع من انواع الفساد التعليمى …..فكافحت وثابرت الى ان استرددت حقه وعلنا ….ولم يكن معى الا الله وزوجى الذى ترك لى الطريق مفتوحا لانه يعلم ان قضية ابننا بين فكى الاسد… الا وهو فكى انا فهى قضية فائزة فائزة وهذا لسببين اهمها ان الله معنا لان الحق معنا ….وثانيهم الارادة القوية التى لا تقهر حين تتجلى ووقفت جانبنا بعض الشخصيات المحترمة التى تتمتع بشرف المهنة …. اما العلاقات او الاتصالات او غيرها من الوساطة المنتشرة فى بلدنا للاسف لم تكن موجودة.. ورغم هذا انتصرنا واسترددنا حقنا ….. وتهافت على بعدها عروض العمل فى مجال الصحافة وحينها حملت على عاتقى مهمة رسالة التعليم نظرا لذوبانى كثيرا فى المطبخ التعليمى و الادارات والمديريات وبمعرفتى بدواخل الامور فيها وما يحدث بين جنباتها سواء السلبيات او القليل من الايجابيات وايضا باعتبارى كنت انتمى لواحدة من المؤسسات التعليمية بصفتى وكيلة مدرسة سابقا….. وقررت ان اوصلها لكل فرد فى تلك المنظومة من المتضررين وهذا سبب صلابتى فى اى امور تخص التعليم والطلاب واولياء الامور والمعلمين وغيرهم من قيادات التعليم …واقولها باعلى صوتى دائما احذروا من غضب ام او وجعها حين تصاب فى اغلى ما تملك وهو فلذة كبدها ..فان كان الاصدقاء والصديقات يدافعون عن بعضهم البعض فى الحق والباطل ويقفون الى جانب بعضهم وما يترتب على هذه العلاقة احيانا الى اررتكاب ما يغضب الله من شهادة زور او فعل ينافى الضمير او او او فما بالكم بشعور ام تجاه ابنها او ابنتها تخيلوا ماذا ستفعل حين يصاب نجلها من ظلم او اهدار لحقه او او او من اى فرد ليس فقط داخل المنظومة ولكن فى الحياة باكملها ….ومن هنا احب ان اوجه رسالتى الى الشعب شبابه ورجاله ونسائه واطفاله وشيوخه ان الارادة تصنع المستحيل وتقهر الواسطة والمحسوبية طال الزمن او قصر ولا تبالوا لعثرات الطريق واحقاد المحيطين ونفوسهم المليئة بالسواد والضغينة والفساد المتفشى وغياب الضمائر ….ولكن اجعلوا هدفكم دائما ونظرتكم للامام حينها ستفوزون… فالمؤمن القوى اقرب واحب الى الله من المؤمن الضعيف …
خلاصة القول ان قضية ابنى هى التى فجرت كل القدرات التى ترونها امامكم الان من شعر وادب وكتابات وقوة وصمود وتاريخ مشرف نحمد الله عليه الى ان اصبحت الان(( سوزان احمد على )) ولهذا فكل نجاح قد وصلت له واى تكريم قد حصلت وساحصل عليه فاهديه لنجلى اكرم لانه هو السبب بعد الله عز وجل فيما وصلت اليه وسأصل ……فكونوا انفسكم باهدافكم وشرف طموحكم وارادتكم ولا تبالوا بغير ذلك ستنجحوا وتنجزوا وتسعدوا
سفيرة الحق والعدل