مازال الموت يفجعنا كل يوم بفقد حبيب أوغياب عزيزمن معلمى ومعلمات الجيزة بالأمس فقدت ” شخصيا ” الزوجة والمعلمة واليوم زادت ألم الجرح بفقد الصديق والقائد ولانملك إلا التسليم بقضاء الله محتسبين عند الله كل من فقدهم تعليم الجيزة داعين المولى أن يجزيهم عن طلابهم خير الجزاء
فنشهد الله بأنهم كانوا من المخلصين الأوفياء الذين نذروا حياتهم لخدمة العلم وأنهم أدوا رسالتهم خير آداء من أجل نشر العلم وجليل الصفات والخصال بين طلابهم ومع زملائهم
وقد صدق رسولنا الأعظم حين قال :
” من سلك طريقا يبتغى فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة “
واحسب من فقدناهم من معلمى ومعلمات التعليم بالجيزة قد سلكوا مخلصين دروب العلم ونشروا النور والهداية بين مريديهم ومحبيهم ، فاللهم اسلك لهم بعفوك ورحمتك وجليل أعمالهم طريقا إلى الجنة
فياربنا – وأنت الأعلم – حين قال حبيبك ومصطفاك :
” إن العلماء ورثة الأنبياء ” فاللهم اسألك وادعوك لورثة أنبيائك وأن تؤنس وحشة قبورهم وتجعلها بعفوك وكرمك روضة من رياض الجنة وأن تسكنهم بشفاعة حبيبك الذى خصهم بحديثه الفردوس الأعلى
فالله الله فى سيرتهم العاطرة وإخلاصهم فى آداء أمانتهم ورسالتهم ، ولنحتسب عند الله عقولا قد صاغوها وقلوبا قد غرسوا الحب والإيمان فيها
فاللهم اجعل ثواب ذلك نورا لهم فى قبورهم وشفاعة لهم عندك
ولانملك إلا أن نجعل من سيرة وذكرى كل معلم ومعلمة ممن فقدهم تعليم الجيزة وساما على صدورنا نفخر ونعتزبه ونقتدى بأدوارهم وسيرتهم وإخلاصهم وما حملوه من مشقة ومعاناة من أجل رسالتهم وآداء أمانة حملوها راضين بحملها محتسبين أجرها عند الله
ونسألك اللهم أن يكون أجر كل حرف علموه أو خصلة من خصال الخير نشروها وغرسوها فى نفوس طلابهم وزملائهم فى ميزان حسناتهم وشفيعة لهم عند الحساب
فارحم اللهم برحمتك كل من فقدناه من معلمى ومعلمات التعليم بالجيزة وفى كل أنحاء وطننا الحبيب وبارك اللهم فى غرسهم الذى غرسوه وضحوا براحتهم من أجل استوائه