نعم يستطيع الشعر أن يعبرعن واقع مرير نعيشه بصورة تأخذ بالألباب وتعتصر القلوب وهذه واحدة من روائعه كتبت لتصور واقع أمتنا العربية تلك قصيدة الشاعر الفذ مصطفى الجزار والتى نسجت أبياتها تحت عنوان
” عيون عبلة ” حيث تتناولت القصيدة واقع أمتنا مصورة ما تعانيه من مشكلات الفتنة والتفرقة والشتان الذى تتعرضت له
فلقد ألح ناظم القصيدة على أبياته ليبنى من خلالها صرحا يجسد حال البلاد العربية والإسلامية في ظل الحروب واستخدام القوة وانعدام العقل والحكمة.
ومن خلال القصيدة يجسد شاعرنا شخصيتين أطلق عليهما (عنترة ومحبوبته عبلة(
فعنتر هو ” المواطن المصري ” أما عبلة فهى ” الأراضي العربية المستعمرية وما تعانيه ”
وما أبلغ أبياته حينما أرسل اعتذارا لعبلة (القدس) مما يحدث فيها من تدمير وحزن.
* والعجيب المرير أنه رغم رواعة هذه القصيدة إلا أنلجنة التحكيم في مسابقة أمير الشعراء بأبى ظبي، قد رفضت القصيدة ولم تمنحها ما تستحق — ” وأعتقد أن هذا الرفض قد كشف السرائر وأبان الخفايا ” فلندع الحديث وما يثيره من شجون ولنعش مع رائعة شاعرنا ” عيون عبلة ” يقول :
كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترة فعيونُ عبلةَ أصبحَتْ مُستعمَرَة