كتب لزهر دخان
بالأردنية ربما لا يود الربيع العربي ولا يريد أن يكون فيه من الأنفاس المزيد . ورغم أن الشعب الأردني لم يضرب بقبضة من حديد حتى الأن . تبقى الفرص في تحقيق نصر ما على الملك والحكومة في الأردن قليلة .وغير مقارنة بالتي نالها الشعب العربي في مصر وليبيا واليمن والسودان وسوريا .
بالأردنية يقف الشعب في الشارع مرة أخرى .وبعد أيام رمضان الماضي الإحتجاجية وما جاءت به من فشل شعبي ونجاح ملكي . تأتي أيام إحتجاجية في هذا الكرسمس رقم 2019في التاريخ . وبالمناسبة يطالب الشعب (بإسقاط قانوني ضريبة الدخل والجرائم الإلكترونية، وكذلك بمحاربة الفساد وملاحقة الفاسدين، وإلغاء بند فرق أسعار الوقود في فاتورة الكهرباء، والإبقاء على دعم الخبز.)
أما الملك فقد أكرم الشعب بمحاولة مكان التظاهر . من أجل الخروج من ميدان الغضب بأقل الخسائر. وقد (عملت فرق مختصة من مديرية الأمن العام بمسح شامل لتأمين سلامة المشاركين في موقع الفعالية المقامة.)
ثم يأتي دور الحكومة الأردنية التي عينت في أعقاب الإحتجاجات الماضية . والتي كانت للسعودية اليد المباشرة في إخمادها . عندما رعت حملة عربية لدعم الحكومة الأردنية . التي إستفادت من أموال العرب كي تنجوا من غضب الشعب . وقد سعت الحكومة بقيادة الرزاز إلى تطمين الشعب . أنها تحركت بخطوات عملية وسعت إلى مكافحة الفساد في البلاد . وتعمل الحكومة الأردنية حاليا بقيادة السيد عمر الرزاز على مكافحة الفساد . ومتابعة المسؤولين عليه . وهي أيضاً وكما قال الرزاز سوف لن تغلق أي ملف فساد حتى تصل القضية إلى نهايتها .
وفي نفس الوقت قامت أجهزة الأمن الأردنية بتصفية حساباتها مع المتظاهرين . الذين نشطوا وشاركوا في مظاهرات ديسمبر الماضي . وإعتقلت منهم 17 شخصا بتهمت التخطيط للنيل من أمن الدولة والإخلال بالنظام العام.
وكان المتظاهرون آن ذاك قد إحتجوا على قانون ضريبة الدخل المثير للجدل ومشروع قانون الجرائم الإلكترونية. قبل أن يقرهما البرلمان الذي كان قد بدأ يستعد للنظر فيهما .
.