إنتقل إلى رحمة الله تعالى السيد عباسي مدني مؤسس ورئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ” المحلة ” عن عمر يناهز 88 سنة. النبأ أكدته وكالة الأنباء الجزائرية بتاريخ اليوم الإربعاء 24 أفريل 2019م . وقالت أنه مات هذا الإربعاء بالعاصمة القطرية الدوحة, حسبما أفاد به أقاربه.
وقد أشارت له وكالة أنباء الجزائر بإسم الفقيد. وهذا رغم عدائه الشديد للنظام الجزائري. الذي سجنه رفقة شريكه في قيادة جبهتمهما الرجل الثاني في بهة الإنقاذ السيد علي بلحاج . وقالت (وأج)(كان الفقيد عباسي مدني يعاني من مرض قرحة المعدة وضغط الدم حيث لازم المستشفى لعدة أيام بقطر التي يقيم بها منذ سنة 2004 حسب المصدر.)
ولد عباسي مدني في عام 1931 م. مدينة سيدي عقبة (بسكرة) . وفي بداية ثورة التحرير المجيدة إنضم إلى صفوف المجاهدين. وإعتقلته السُلطات الإستعمارية في سنة 1954م. وبقي في السجن إلى غاية سنة 1962 م.
وفي زمن التعددية الحزبية بالجزائر الذي بدأ بعد أحداث خمسة أكتوبر 1985م . أسس مدني الجبهة الإسلامية للإنقاذ. وإنتخب رئيساً لها من طرف مجلسها الشوري في سنة 1990م . كما سبق له ومثل حزب جبهة التحرير الوطني في البرلمان الجزائري عن ولاية الجزائر العاصمة.
وبحكم أنه قاد الذراع العسكري المُسلح للجبهة الإسلامية للإنقاذ .قيادة روحية دعى خلالها مرارا وتكرارا إلى الجهاد من أجل إسقاط النظام. حكمت عليه المحكمة العسكرية بالبليدة بالسجن لمدة 12سنة . بتهمة المساس بأمن الدولة . وأودع السجن الذي خرج منه ليوضع تحت الإقامة الجبرية في عام 1997م لآسباب صحية . وبعدما أنتهت فترة سجنه في سنة 2004م . سافر إلى دولة قطر في وقت وجيز. وهناك عاش 15سنة حتى إنتقل إلى رحمة الله اليوم .
للإشارة كانت السلطات الجزائرية قد حكمت على الرجل الثاني في حزب الإنقاذ المحلول بالسجن لنفس المدة بنفس التهمة في ذات المحاكمة . وهو السيد علي بلحاج الذي يعيش معتقلا حاليا في الجزائر العاصمة . أما الرجل الثالث في الحزب فقد مات في حادثة إغتياله الشهيرة .عندما كان يزور طبيب أسنان في باب الواد بالجزائر العاصمة سنة 1999م .