في إطار مواصلة جني ثمار مؤتمر “مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية”، وجهود السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في تعظيم الاستفادة من خبراء مصر بالخارج، فقد قام المهندس أحمد لطفي، أحد مالكي شركات التسويق لسياحة اليخوت “كبوكي”، والمقيم بالمملكة المتحدة وأحد المشاركين بالمؤتمر، بإبرام تعاقد مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والجمعية الملكية البريطانية لإنشاء 3 مراكز تدريب في مجال اليخوت، لإصدار الترخيص لقائدي القوارب أقل من 3000 طن طبقا للوائح والقوانين الدولية، كما قام السيد كرم خليل، رجل الأعمال المصري بالولايات المتحدة الأمريكية وأحد المشاركين بالمؤتمر، بتصدير منتجات من مصانع كنوز للرخام والجرانيت إلى كل من “اليمن والإمارات والسعودية”، وفقًا للعقد المبرم بينهم.
ومن جانبها، أشادت السفيرة نبيلة مكرم بجهود المصريين بالخارج ومشاركتهم في التنمية الشاملة التي تقوم بها مصر في شتى المجالات، مثمنة دور رجال الأعمال والمستثمرين المصريين بالخارج، وتقديمهم لخططهم ومشروعاتهم للاستثمار في مصر، والترويج للاقتصاد المصري عالميًا.
وأضافت وزيرة الهجرة أن الوزارة تحرص على متابعة تنفيذ توصيات مؤتمرات “مصر تستطيع”، أولا بأول، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وتنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، لافتة إلى أن مؤتمر “مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية”، تم خلاله تنظيم عدة زيارات للمستثمرين المصريين بالخارج إلى عدد من المشروعات القومية مثل منطقة قناة السويس الاقتصادية ومدينة الجلالة ومدينة العلمين الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة والروبيكي، للترويج لهذه المشروعات بالخارج.
وقالت الوزيرة إن ذلك يعكس نجاح المؤتمر في تحقيق هدفه الذي تمثل في طرح ومناقشة الأفكار وفرص الاستثمار المتاحة في مصر، واستجابة لتكليفات الرئيس السيسي للمستثمرين المشاركين في المؤتمر، مشيرة إلى حرص وزارة الهجرة على ربط العقول والطيور المهاجرة بقضايا وطنهم الأم والاستفادة من خبراتهم الواسعة، وهو ما يعد جزءا من الأهداف التي حققتها النسخ السابقة للمؤتمر، كذلك يبرهن على نجاح خطط الدولة المصرية في جذب وتشجيع مستثمرينا المصريين بالخارج، ويؤكد أن مصر ماضية في طريقها نحو نهضة اقتصادية كبيرة، يلعب فيها المصريون بالخارج دورا بارزا خلال تلك الفترة.
ومن ناحيته، قدم المهندس أحمد لطفي الشكر إلى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعمه المشروعات الاستثمارية في مصر، كما قدم الشكر للسفيرة نبيلة مكرم على التواصل مع المصريين في الخارج، لافتًا إلى أنه لولا مشاركته في مؤتمر “مصر تستطيع” لم يكن ليعلم بما يتم على أرض مصر من تنمية وبناء لموانئ ذكية على أعلى مستوى بمواصفات عالمية مما سهلت الانتهاء من إبرام الاتفاق.
وقال المهندس أحمد لطفي إن العقد المبرم يقضي بإدارة وإنشاء منظومة سياحة اليخوت والقوارب أقل من 3000 طن في مصر، حيث تم التوقيع مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والجمعية الملكية البريطانية لإقامة 3 مراكز تدريب بمدينة الجلالة ومدينة شرم الشيخ ومدينة العلمين لإصدار التراخيص لقائدي القوارب أقل من 3000 طن طبقا للوائح والقوانين الدولية، مما يجعلنا نستطيع إقامة منظومة ملاحية دولية متعارف عليها تمكننا من التعامل مع شركات التأمين الخارجية لرفع القيود والشروط المبالغ فيها عند الدخول للمياه الإقليمية للدول بأوروبا، مع وجود ميناء الجلالة الذي تم إنشائه بنظام عالمي ومواصفات عالمية، أبهرت أعضاء الجمعية الملكية عند عرض الأمر عليهم.
وأشار لطفي أنه تم البدء فعليا في التسويق لـ”مارينا” بالجلالة، وخلال الشهر المقبل ستكون المراكز جاهزة للعمل، كما أنه بصدد توقيع اتفاقية تآخي مع “مارينا” من أكبر الموانئ في اليونان.
وأكد لطفي أن المشروع سيفتح آفاقا جديدة للشباب للحصول على شهادات دولية معترف بها بالعالم أجمع للعمل على القوارب سواء القيادة أو الملاحة، وكذا صناعة القوارب والسفن الصغيرة في مصر، فهذه سياحة ليست للرفاهية فقط ولكن ستدر دخل مباشر للدولة المصرية، حيث سيكون عن طريق وصول اليخوت الأجنبية لمصر ووجود نوع سياحة جديدة غائبة منذ فترة، ودخل غير مباشر عن طريق تأهيل الشباب والسفر للخارج والعمل بشهادة معترف بها دوليًا، وفتح مراكز صيانة جديدة لجذب القوارب من الخارج لعمل الصيانة الخاصة بهم في مصر.
وفي السياق ذاته، أعرب كرم خليل عن شكره لوزيرة الهجرة لإعطائهم هذه الفرصة والمشاركة في عملية التنمية التي تجري على أرض مصر، كما أعرب عن شكره للرئيس على عنايته بالقطاع الصناعي والاستثماري في مختلف المجالات.
وأشار خليل إلى أنه قام بزيارة مدينة الجلالة ضمن وفد المستثمرين ورجال الأعمال من المصريين بالخارج، خلال مشاركته بمؤتمر “مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية”، والذي أثمر عن إبرام تعاقد لتصدير منتجات مصانع الجلالة، لافتًا إلى أنه قد قام بالفعل بالتعاون مع مصانع “كنوز للرخام والجرانيت” وتم تصدير منتجات المصنع إلى دول “اليمن والإمارات والسعودية”.