استقبل سامح شكري وزير الخارجية صباح الأربعاء وفد مجلس رجال الأعمال الأمريكي للأمن القومي، والذي يزور مصر في إطار التواصل مع المسئولين المصريين لبحث سبل تعزيز أواصر العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر في مجال القطاع الخاص وتنمية الأعمال.
وفي تصريح للمستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أشار إلى أن الوفد الأمريكي أكد خلال اللقاء على أنه من منطلق حرصه على تنمية العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، وإدراكه لخصوصية تلك العلاقة ولأهمية استقرار مصر باعتبار أن استقرارها يعتبر دعامة لاستقرار الشرق الأوسط ومصلحة قومية للولايات المتحدة، فإن الوفد يقوم بهذه الزيارة للبحث في سبل توفير الدعم لمصر وتوثيق العلاقات بين الحكومتين المصرية والأمريكية. وأكد الوفد على أنه لا ينتمي لأي تيار حزبي معين في الولايات المتحدة وأنه ملتزم بتعزيز العلاقات المصرية الأمريكية وتنميتها في كافة المجالات، وأنهم راغبون للقيام بدور في تشجيع القطاع الخاص الأمريكي على الاستثمار في مصر وضخ المزيد من الاستثمارات الأجنبية في مصر، فضلاً عن تشجيع الحكومة الأمريكية على تقديم المزيد من المساعدات لدعم الاقتصاد المصري في تلك المرحلة الهامة.
ومن ناحية أخرى، أوضح أبو زيد أن وزير الخارجية استعرض خلال اللقاء كافة مناحي العلاقات المصرية الأمريكية، مشيراً إلى أنها علاقات ذات طبيعة خاصة تضرب في أوصال التاريخ وتعكس الأهمية الإستراتيجية لمصر في منطقة الشرق الأوسط، وأن التزام مصر بتعزيز تلك العلاقة وتطويرها بما يحقق المصلحتين المصرية والأمريكية هو هدف استراتيجي تسعى مصر لتحقيقه والحفاظ عليه. كما استعرض شكري خلال اللقاء التطورات المختلفة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط والأزمات في كل من سوريا وليبيا والقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن الحوار المصري الأمريكي فيما يتعلق بكل تلك الأزمات يعتبر هاماً للغاية ويعكس ويؤكد أهمية الدور التي تقوم به مصر في دعم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وفي مجال مكافحة الإرهاب، وهو هدف استراتيجي لكل من الولايات المتحدة ومصر.