بقلم / هشام صلاح
نعم هذا قدروكم رجال العلم ، فقد جعلتم من مؤسساتكم ساحات لتمجيد شهداء الوطن من رجال الجيش والشرطة وهذا حقهم علينا وأقل ما نقدمه لشهدائنا الابطال ، اعترافا بعظمة تضحيتهم وكبيرعطائهم
ولكن ما يدمى القلب أن نرى شهيدا من شهداء العلم يسقط فى طابور الصباح أمام طلابه ووسط زملائه بعد أن تحرك لسانه ونبض قلبه بتحية الوطن وما أروعها من تحية
( تحيا مصر – تحيا مصر – تحيا مصر)
وإذا به ينهى رحلته وكأنه أبى وشاءت له إرادة الله أن يكون آخر ما تقع عليه عينه من الدنيا أبناءه الطلاب وزملاءه من المعلمين
نعم سقط شهيد العلم وهو على منصة العلم وسط طلابه وزملائه بعد أن ودعهم الوداع الاخيروحياهم بابتسامته المشرقة لتكون آخر ما يذكرونه منه تلك الابتسامة
لقد فارقت روح شهيد العلم جسده وهوفى قلب ساحة العلم وكأنها أرادت أن تطوف محيية كل طالب وكل معلم بالمدرسة
طافت روح فقيد العلم وكأنها تأخذ العهد من الحضور على ألا ينسوها وأن يطلبوا لها المغفرة والرحمة ليتحول طابور الصباح الذى تعود الجميع رؤيته إلى مشهد حزين حيث اختلطت فيه دموع طلابه بصرخات الحزن من زميلاته ونظرات الحيرة والوجوم من زملائه
هاقد فارق شهيد العلم مدرسته وطلابه
– فماذا أنت فاعلة له وزارة التعليم ! ؟
– لم نسمع أن وفدا من الوزارة قدم العزاء لاسرة شهيد العلم !
– لم نقرأ بيان عزاء صدر عن وزارة التعليم ينعى فيه الفقيد
( اللهم إلا موقف شخصى من قيادات إدارة الهرم الذين أبوا الا التواجد معه والى جوار جثمانه ولم يتركوه حتى أوصلوه الى مثواه الاخيروواروه الثرى )
سلاما ورحمة ودعاءا الى المولى أن يغفر لشهيد العلم بإدارة الهرم التعليمية
فقيدنا وفقيد العلم الاستاذ / ناجى محمد يسرى – مدير مدرسة الهرم الثانوية النموذجية بنين
وأخيرا ——
– وزارة التعليم إن ابنا من ابنائك قد فقدتيه وهو يعطى ويعطى حتى اللحظات الاخيرة له فى الدنيا
فهلا كنت لابنك الشهيد وفية ولجهوده ذاكرة ولاسرته راعية !! ليتكم تفعلون