بقلم / هشام صلاح
ترى هل هى مصادفة أن يكون اسم شهيد اليوم ابن البدرشين عاصم !؟
لا والله فنحن نؤمن أن كل ما فى الكون يجرى بقدر الله وتصريفه
نعم هو عاصم الذى ضحى بروحه لكى يعصم وطننا من خطر الارهاب الأسود ، نعم هو عاصم الذى زفته الملائكة لينضم إلى موكب شهداء الوطن أؤلئك الذين ارتوت رمال سيناء بدمائهم الطاهرة ليجعلوا كل حبة من رمالها تنطق بقولها لا لن يعيش فوقى ولن يطأ حباتى ألا كل مصرى أصيل يعرف للوطن قدره ومكانته
ألا يعرف الأرهابيون أعداء الوطن أنهم قد جعلوا دماء عاصم اليوم تعانق دماء شهداء معركة الكرامة أكتوبر المجيد لتظل لوحة البطولة والتضحية والفداء مرسومة على أرض سيناء لتسجل لنا حقيقة لا تقبل الشك إلا وهى أن عدو الامس هو عدو اليوم فى صورة وثوب جديد
لقد فارقتنا ياعاصم مصر— ابن البدرشين بجسدك الطاهر وتركت دماءك الزكية تحفر على أرض سيناء معانى العزة والبطولة فارقتنا بجسدك لكن روحك أبدا لن تفارقنا ،
فعاصم موجود فى كل لحظة أمان او طمأنينة يمر بها وطننا وأبناؤه ،
عاصم موجود فى ابتسامة كل مصرى ، وفرحة كل مصرية
نقول : أم عاصم إن كان عاصمك قد اختار الشهادة فداءا للوطن فكل مصرى لك عاصم
ونقول: أبا عاصم إن كنت قد واريت فلذة كبدك وفرحة عمرك وسندك فى الكبر تراب الوطن فكل من فوق ثرى الوطن هم سندك وابناؤك سترى صورة شهيدك الحبيب فى وجوههم الباسمة
ابدا —- ابدا لم تمت عاصم مصر يابن البدرشين فقد بشرنا الله عز وجل فى كتابه ان الذين يقتلون فى سبيله أحياء
حيث قال :
( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) ۞ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (
رحم الله شهداء الوطن ولتظل مصر عزيزة بابنائها بين الامم