(( وَعَلَّمَ ءَادَمَ ٱلأَسْمَآءَ كُلَّهَا ))
من الأية 311 من سورة البقرة
اللغةٌ والجمع اللغات
الجمع : لُغًى ، و لُغاتٌ
اللُّغَةُ : أصَواتٌ يُعَبِّر بها كل قوم عن أغراضهم
سِمعتُ لُغاتِهم : اختلافَ كلامهم
لُغَة الضَّاد : اللُّغَة العربيَّة
أُحاديّ اللُّغَة : معبَّر عنه بلغة واحدة فقط ، أو مَنْ يعرف أو يستخدم لغة واحدة فقط ،
أهل اللُّغة : العالمون بها ، ويقال لهم أيضًا : اللُّغويّون واللِّسانيّون والألسنيّون ،
اللُّغة الأُمّ : اللُّغة الأولى التي يمتلكها الفردُ ، اللُّغة الأصل التي تتفرَّع إلى لغات ،
شواردُ اللُّغة : غرائبُها ونوادرُها ،
كتب اللُّغة : المعاجم والقواميس ،
كثير اللُّغات / متعدّد اللُّغات : متحدَّث أو مكتوب أو مؤلّف من عدّة لغات ،
لُغَة اصطناعيّة : لُغَة مخترعة على أساس قواعد موضوعة ،
لُغَة الإشارة : لُغَة تعتمد على الحركات اليدويَّة للوصول للمعنى ، لُغَة الصُّم والبُكْم ،
لُغَة الآلة : عدد من التعليمات يتمّ تغذية الحاسوب بها ليستخدمها بدون أي نوع من الترجمة
لُغَة الجسم : إيماءات وأوضاع الجسم وتعابير الوجه اللاّإراديّة عادة في الاتّصال غير الشّفهيّ ،
لُغَة رمزيّة : لُغَة برمجيّة ذات مستوى عالٍ ،
لُغَة ميِّتة : أي : لم تعد مُسْتعملة ،
متن اللُّغَة : أصولها ومفرداتها ،
مُفْردات اللُّغَة : جميع الكلمات الموجودة في اللُّغة
اللُّغة العاميَّة : ( العلوم اللغوية ) اللُّغة المتداولة بين النَّاس ، وهي بخلاف اللُّغة الفصحى المستخدمة في الكتابة والأحاديث الرَّسميَّة والعلميَّة
لغة طبقيّة : ( العلوم اللغوية ) لغة خاصّة بأهل حرفة أو طبقة لا يفهمها غير أفرادها ، وقد امتدّ هذا المعنى ليشمل كلَّ أنواع التعبير التي تميِّز فئة خاصّة من الناس كالعلماء والفقهاء وغيرهم
ثُنائيّ اللُّغة : ( العلوم اللغوية ) من يتكلّم لغتين على مستوى واحد سواء أكان فردًا أم جماعة
ثُنائيّ اللُّغة : صفة للنصوص أو المعاجم التي تُستخدم فيها لغتان ، كالقواميس الإنجليزيّة العربيّة أو بالعكس
فِقْه اللُّغة : ( العلوم اللغوية ) علم يخْتص بدراسة اللُّغة دراسة منهجيَّة في إطار من ثقافة شعبها وتاريخه ونتاجه الأدبيّ ، وذلك بالاقتصار على دراسة قواعدها النحويَّة والصرفيَّة وتاريخ تطوّر الصيغ فيها عبر العصور
علم اللُّغَة : ( العلوم اللغوية ) علم يدرس أوضاع الأصوات والألفاظ والتراكيب وأنظمتها ويقال له علم اللِّسان أو اللِّسانيّات أو الألسنيّة
إشارات اللُّغة المصاحبة : ( العلوم اللغوية ) التعبيرات غير الصوتيّة المصاحبة للكلام ، وتعطيه بعض المعاني وتعبِّر عن الانفعالات المختلفة كنغمة الصوت ووحدته والوقفات والابتسامات والتأوّهات ونبرات الصوت وغيرها
كُتُبُ اللُّغَةِ : مَعَاجِمُهَا أَوْمَا يَمَسُّ تَرَاكِيبَهَا وَقَضَايَاهَا
وبعد هذه الرحلة مع معاجم اللغة العربية نجد العجب
((اللغة العربية )) هذا المسمى غير وارد في القرآن الكريم جملة وتفصيلاً
ولكن الوارد في القرآن هو :
(( بلسان عربي مبين ))
الأمر يجعلنا أن نطرح سؤالاً عاصفاً للذهن
ماهو اللسان الذي تحدث به أبونا آدم …؟
الإجابة تحتاج إلى رحلة سفر
ليست بعيدة
نطوي فيها الزمان طي السحاب
حتى نحط بالرحال في حضرة أول الخلق آدم عليه السلام
السفر لايكون إلا في معية القرآن الكريم قال الله تعالى :
(( وَعَلَّمَ ءَادَمَ ٱلأَسْمَآءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى ٱلْمَلَٰئِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَآءِ هَـٰؤُلاۤءِ إِن كُنْتُمْ صَٰدِقِينَ )) البقرة الأية 31
قال ابن عقيل قاضي القضاة المصري في شرح ألفية ابن مالك
الكلام وما يتألف منه (1)
كلامنا لفظ مفيد كاستقم … واسم وفعل ثم حرف الكلم (2)
واحده كلمة والقول عم … وكلمة بها كلام قد يؤم (3)
أي ان علم الكلام وعلوم اللسان أصلها يتكون من الأصول الثلاثة
(( اسم , فعل , حرف ))
والأية سالفة الذكر ـ 31 من سورة البقرة ـ تحمل الأصول الثلاثة
الأسم مثلا آدم , الفعل مثلا علّم , الحرف مثلا حرف العطف الواو
المهم أن أسس علم اللغة موجودة في تلك الأية
تأمل معي الفعل (( علّم ))
فعل رباعي مضعف في عين الكلمة
أصله (( ع ل ل م )) ينصب مفعولين
المفعول الأول (( آدم )) والمفعول الثاني (( الأسماءَ ))
أما الفاعل هو الله
معادلة الزمن هنا تساوي صفر …..!!
إذا كان المُعلم هو الله والمتعلم بأمر الله والعلم علم الله فإن زمن التعليم = صفر أي لا زمن .
والأن تأمل معي (( الأسماء كلها )) لماذا علّمه الأسماء كلها ؟ ولكن حينما بدأ أن يعلمه الأفعال علمه فعل فعل ….؟ سؤال عاصف للذهن هنا ……اليس كذلك ؟
والإجابة ببساطة أن الأسم هو لفظ مستقل بالفهم والزمن ليس جزءاً منه أي لايحتاج إلى زمن والتعليم أيضاً كان من الله بلا زمن .
ولكن الفعل هو لفظ مستقل بالفهم والزمن جزءاً منه
والأفعال ناتجة من تفاعل أسماء بعضها البعض
إذن تطور علوم اللغات تطور طردي
بمعنى آدم تعلم الأسماء كلها التي سوف يتعامل معها , وأبناء آدم يتعلمون الأفعال الناتجة
من تفاعل الأسماء التي تسهم في إعمار الأرض وزينتها حتى الوقت المعلوم
قال الله تعالى في سورة يونس الأية 24 (( إِنَّمَا مَثَلُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا كَمَآءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَٱخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ ٱلأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ ٱلنَّاسُ وَٱلأَنْعَامُ حَتَّىٰ إِذَآ أَخَذَتِ ٱلأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَٱزَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَآ أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَآ أَتَاهَآ أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِٱلأَمْسِ كَذٰلِكَ نُفَصِّلُ ٱلآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ))
الأية 31 في سورة البقرة تحدثت عن أصل علوم الأسماء كلها
والأية 24 في سورة يونس تحدث عن قمة ما تصل إليه البشرية أو أبناء آدم من علوم الحضارة التي تزين الأرض بالزخرف .
إذن حياتنا من أول آدم حتى تقوم الساعة تقع بين أسماء وأفعال تربطها حروف
الأسماء + الأفعال + الحروف = علم الكلام
تطور علم الكلام يولد اللغات
اللغة السليمة + الفكر السليم = المنطق
التركيب المنطقي يبني العلم
العلم + أخلاق = حضارة
حضارات سادت وحضارات بادت = زخرف
الزخرف بوابة النهاية للبداية والحكاية .
حياتنا بين الأسم والفعل والحرف