كتبت /كريمة العماوى
بعد أيام قليلة ونحن على مشارف بداية العام الدراسى الجديد نجد الجميع يهتف بداية العام ولكن هل تفقد الجميع أحوال المدارس الحكومية مقارنة بالمدارس الخاصة ؟ هل قامت وزارة التربية والتعليم باﻹشراف على اﻹنتهاء من صيانة المدارس فى كافة ربوع الجمهورية ؟ نبحث عن المصداقية نبحث عن العدالة فى التوزيع لثروات الشعب المنهوبة التى من المفترض أن تصب كلها فى إناء واحد هو ( الصالح العام للشعب) والعملية التعليمية والمتعلم جزء ﻻ يتجزأ من الصالح العام .
فهل يعقل التفرقة بين أبناء من جيل واحد فى حقوقهم التعليمية ؟
نعم توجد التفرقة وعدم المساواة عندما تتيح الفرصة لمتعلم أن يحصل على تعليم جيد فى مناخ تعليمى وتربوى وصحى مناسب و يحرم غيره من ذلك بل وتفسد عليه ما هو فيه وتنتقده دون أن تقدم له الحل البديل .
هذه هى النظرة التحليلية بين ما يسمى بالتعليم العام ومايسمى بالتعليم الخاص فﻻ توجد مقارنة .
والسؤال الذى يطرح نفسه من هو الضحية ؟
إنه المتعلم لغياب العدالة اﻹجتماعية
المتعلم الذى نهتف له ونشجعه على بدايه عام جديد وهو ﻻيعلم كم الحقوق التى حرم منها وأبسطها حقه فى مناخ تعليمى مناسب يشجعه على اﻹبداع واﻹبتكار فما ذنب المتعلم الذى يلقى تعليمه فى المدارس الحكومية أن يدفع هو وحده ضريبة نقص الموارد وضريبة ضعف الميزانية وتكدث فى كثافة الفصول ….الخ
وما حظ المتعلم فى التعليم الخاص من توفير المناخ التعليمى المناسب ؟
هذا الخلل فى المنظومة ليس كفيل وحده بقتل روح اﻹبداع واﻹبتكار لمتعلم التعليم العام فقط بل كفيل بأن يحقق فشل تام لدى المتعلم الذى نهنئه ببداية العام الجديد
وهو قادم على أن يفرض عليه نظام تعليمى نمطى وليس نظاما إبداعيا خﻻقا فالصورة خير دليل على حال مدارس التعليم العام والتعليم الخاص .
التعليم هو المشروع القومى للبﻻد من خﻻل تنمية الموارد البشرية وليس من خﻻل عرقلتها وعدم تنمية اﻻبداع واﻹبتكار العلمى