ى اطار الحملة الاعلامية للهيئة العامة للاستعلامات للتوعية بأهم المشكلات الناجمة عن القضة السكانية و بعض اليات مواجهتها ، عقد مجمع اعلام بورسعيد ندوة بعنوان ” المشكلات الاجتماعية المرتبطة بالمشكلة السكانية ” بالتعاون مع ادارة التربية البيئية و السكانية بمديرية التربية والتعليم كأولى سلسلة من الندوات التي تناقش كافة المشكلات الاجتماعية واليات المواجهة بحضور الاستاذة هدى صالح مدير عام الخدمات بمديرية التربية والتعليم و الاستاذة عزة نجم مدير ادارة التربية البيئية و السكانية و حاضر خلال الندوة الدكتور ابراهيم عسكر باحث و منسق بصندوق مكافحة وعلاج الادمان و الاستاذ عمرو غنيم منسق بالصندوق و صرحت الاستاذة مرفت الخولى مدير مجمع اعلام بورسعيد انه تم مناقشة عدد من الموضوعات خلال الحملة منذ بداية عام 2017 حول تصحيح الكثير من المفاهيم الخاطئة حول تنظيم الاسرة و كثير من المشكلات المرتبطة بالزيادة السكانية كالزواج المبكر و كثرة الانجاب خاصة الذكور و الامية و ايضا الخوف من استخدام وسائل تنظيم الاسرة و الذى يؤدى بدوره لمشكلات تعرقل مسيرة التنمية كالتسرب من التعليم و الهجرة غير الشرعية و العمالة الاطفال و انتشار ظاهرة التسول وما الى ذلك من مشكلات مجتمعة نعانى منها فى حاضرنا .
و اضافت اننا نناقش اليوم احدى الظواهر الخطيرة على المجتمع والتي تعتبر نتاج عوامل عدة كالتفكك الاسرى مع الامية و التسرب من التعليم و عمالة الاطفال و الطلاق الا وهى مشكلة ادمان المخدرات ة التي تعتبر من اخطر المشكلات لما ينتج عنها من جرائم حيث ان 80% من الجرائم غير المبررة تقع تحت تأثير تعاطى المخدرات مثل جرائم الاغتصاب ومحاولة الأبناء التعدي على آبائهم. و تمت الاشارة ان نسبة كبيرة من المدمنين بالمجتمع المصري أدمنوا لا إراديا حيث بدأ الامر بهدف التجربة وتلبية حاجاتهم وتحول الى عادة وأصبحوا مدمنين دون قصد مؤكدا ان هذه الظاهرة تزداد فى مرحلة الشباب وان مشكلة الادمان تفاقمت في مصر عقب ظهور الترامادول نظرا لرخص سعره وسهولة الحصول عليه”، مشيرا إلى أن هناك فئة كبيرة من الطلاب تلجأ إلى تعاطى الترامادول ظنا منهم انه يساعد على المذاكرة بشكل جيد وبذلك فهم يتحولون مع مرور الوقت إلى مدمنين
كما تمت الاشارة الى ان للدراما التليفزيونية عامل رئيسي فى انتشار الادمان حيث انها قدمت خلال الفترة الاخيرة الاف المشاهد التي تجسد عملية التعاطي فى صورة خاطئة وان طريقة عرض الدراما لمشاهد الادمان أقنعت الجمهور أن المخدرات تساعد على إصلاح الحالة المزاجية للمتعاطي مما يؤثر سلبيا على الشباب خاصة .
و اختتمت الندوة بالتأكيد على اهمية مواصلة حملة التوعية بالمدارس و التي يشارك فيها مجمع اعلام بورسعيد بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الادمان والتي استهدفت عدد كبير من المدارس الاعدادية و الثانوية هذا العام مع اضافة المدارس الابتدائية في العام القادم للتوعية بخطورة التجربة والانسياق لرفقاء السوء حيث أن الإقلاع عن الإدمان سواء كان إدمان للتدخين أو المخدرات لابد أن يكون نابعا من داخل الفرد المدمن حتى يؤتي ثماره كما انه لابد من زيادة حملات التوعية ضد مخاطر الوقوع في دائرة الإدمان و تطبيق القوانين أيضا يمكن أن يلعب دورا مهما في الحد من هذه الظاهرة الخطيرة كذلك لابد من تنمية الوعي الديني و الأخلاقي و القيمي لدي الشباب لحمايتهم من الوقوع في خطر الإدمان كما تمثل الرعاية الأسرية عاملا هاما في التصدي لتلك الظاهرة و التخفيف من أثارها السلبية في حالة حدوثها و أخيرا أننا ننصح كل المدمنين بالإقلاع فورا عن هذه الآفة الخطيرة التي ثبت ضررها في مختلف الميادين الصحية و الاجتماعية و الاقتصادية