ليس ما يتمناه المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.
مقوله نرددها كثيرا عندما نواجه نتيجه عكسيه لما نسعي له ونأمله.
فهل هي لسوء حظنا ام لعنايه ولطف الله بنا .
فجميعا نتمني ونهوي ونأمل ولكن غالبا نصتدم بخيبه الأمل والخزلان .
فهل هذا لأن ما نسعي إليه صعب المنال ، ام أن القدر والعنايه الالاهيه حجبته عنا لخطورته التي لا نراها .
ففي الحالاتان النتيجه واحده .
ولكن نحن كبشر نختلف في استقبال هذه النتيجه .
فمنا من يستقبلها بصدر رحم ويردد هذا قضاء الله ولا بأس فيما منعه الله عن عباده ،
ويظن بالله خيرا ولا ييأس ابدا من التمني والرجاء مجددا
ففي قلبه ايمان وثقه بلطف الله واستجابته مهما تأخرت .
ومنا من يقابل هذه النتيجه بغضب وتزمر شديد ويعترض ويرد هذا إلي سوء حظه الذي دائما سرعان ما يحبطه ويهوي به إلي اسفل سافلين .
فالأول راضي ومتفائل والثاني ناقم ومتشائم .
فالأول طاقة صبره متجدده بالرضي والشكر .
والثاني طاقته تقل تدريجيا حتي تفني ، وتصله إلي الإنتحار والكفر .
فلماذا ذلك التشائم ونحن علي قيد الحياه ، نحيا وبنا روح ونفس وإراده .
فالذي اغلق بابه اليوم ربما يفتح غدا .
وما ذهب من بين أيدينا نستطيع أن نعوضه لاحقا.
فلماذا نيأس ونحزن علي ما فقدناه ونحن نستطيع التمني مرارا وتكرارا .
فلا بأس من التمني وتجديد الأمنيه حتي ولو فشلنا في تحقيقها كل مره .
الحياه مليئه بالفرص وكلما بحثنا نكتشف الأجمل والأجمل .
ولكن هذا الجمال لا نراه لطالما العين يكسوها اليأس .
فربما يغلق أمامك ألف باب ولكن اجعل بداخلك دائما يقين إن الحياة سوف تبتسم لك في وقت من الأوقات حتي ولو فتحت لك نافذه فقط وليس باب.
فجعل دائما اليقين بالله حليفك ولا تدع للحزن واليأس ثقبا يتسلل منه لداخلك .
فأنت من تبيح له بذلك .
وتمني واحلم واجعل حلمك يصل إلي عنان السماء .
ولا تجعل لأحلامك سقف يقيده فطالما تعيش علي قيد الحياه اسعي وجاهد ولا تتحطم من أي شئ تقابله .
فأنا أريد وأنت تريد والله يفعل ما يريد.