كتب د.حاتم نظمي
منع جيش الاحتلال الاسرائيلي المصلين من الدخول الي ساحات المسجد الاقصي لتادية صلاة الجمعة علي اثر اشتباكات مسلحة ادت الي استشهاد 3فلسطينين ومقتل اثنين من الشرطة الاسرائيلية بالقرب من باب الاسباط بالقدس المحتلة.
وتعد هذه المرة الاولي التي تمنع فيها قوات الاحتلال المصلين من تادية صلاة الجمعة في المسجد الاقصي منذ الاحتلال الاسرائيلي للقدس عام 1967.واغلق جنود الاحتلال مداخل البلدة القديمة ومنعوا المواطنين من الدخول او الخروج ووضعوا السواتر الحديدية علي محيط ابواب البلدة القديمة واغلقوا جميع ابواب المسجد واخرجوا جميع المصلين من ساحاته وتم اعلانه منطقة عسكرية مغلقة .
والمسجد الاقصي ليس كاي مسجد من المساجد فهو اولي القبلتين وثالث الحرمين ومسري رسول الله صلي الله عليه وسلم ومنع المسلمين من الصلاة فيه يعتبر مخالفا لكل الشرائع السماوية والمواثيق والدساتير والقوانين والاعراف الدولية وتعديا علي حقوق المسلمين بكل مكان.
ومنع الناس ظلما وعدوانا من اداء شعائرهم الدينية كبيرة من الكبائر وجريمة من اكبر الجرائم المناقضة للشرائع السماوية ويحصل هذا من قوي الحروب والفتن قال تعالي في محكم كتابه:” كلما اوقدوا نارا للحرب اطفأها الله ” فهي جريمة نكراء تضاف الي السجل الاسود للصهاينة المعتدين الغاصبين المحتلين والذين ينتسبون الي اليهودية ومرجعياتهم في التوراة والتي بها ما لايقل عن عشرين موضعا لاراقة الدماء وانتهاك الاعراض واتلاف الاموال وقد بغوا علي رب العزة سبحانه وتعالي بذاته العلية ” وقالت اليهود يد الله مغلولة” زائد علي هذا قتلوا الأنبياء والرسل واعترضوا علي رسالات السماوات ويكذبون رسالة الاسلام فماذا ننتظر من الشوك الا الاذي ومن الافاعي الا السم .
لكن كما يقال ( من امن العقاب أساء الادب) وفي ذلك اشارة الي ان هذه الشرذمة تجد فيما بقي من الامة الاسلامية ضعفا وهوانا وسلبية واستهانة في الوقت الذي تهين فيه قدس الاقداس المسجد الاقصي. ويغتال الشباب المناضل ويزج بهم في غياهب السجون .والصراعات السياسية في المنطقة وبين العرب بعضهم البعض وبين الدول الاسلامية ادخلت القضية العادلة بفلسطين الي نفق مظلم.
ولانعفي انفسنا من المسئولية وعلي المؤسسات الاسلامية ان تقوم بواجبها الديني والتاريخي والقانوني دون اعتداد بحسابات السياسة قال تعالي”وان استنصروكم في الدين فعليكم النصر”.
وعلي حكام العرب والمسلمين التحرك لنصرة المسجد الاقصي والدفاع عنه.اين امير المؤمنين اردوغان ام هو كلام للاستهلاك السياسي !! اين تميم المجد عميل الصهيونية وراعي التطرف والارهاب!!!! اين حماس وكتائب بيت المقدس…اين ملوك ورؤساء الدول العربية والاسلامية جميعا.
بيانات الشجب والادانة لاتكفي وماهي الا بضاعة مزجاة لاتسمن ولاتغني من جوع ولابد من تدابير زجرية لحماية المسجد الاقصي.
مليار ونصف مسلم لم يتحركوا لحماية المسجد الاقصي وانا واحد منهم …سوف يحاسبنا الله جميعا علي ذلك.
ربي اننا قصرنا ولكن لانملك شيئا للدفاع عن مسجدك الاقصي فاغفر لي ولاخواننا الذين لايستطيعون الدفاع تقصيرنا وارحمنا ….ندعوك ربنا ان ترحم ضعفنا وقلة حيلتنا وان تنصر بيتك وتحميه انك علي كل شيء قدير