متابعة هشام صلاح
بما أن تتطلعات العلم والعلماء لا تتوقف وأحلامهم لا تنتهى فقد خططت إحدى الشركات الأميركية الناشئة لعمل رحلات خاصة لنقل السياح من الأرض إلى طرف الغلاف الجوي للكوكب، عن طريق رحلات ” بالمنطاد” وذلك انطلاقاً من وكالة التنمية الاقتصادية للفضاء “سبايس فلوريدا”،
ومن المقرر أن تستغرق الرحلة حوالى ست ساعات وذلك للوصول إلى طرف الفضاء ثم العودة منه، يكون من بينها ساعتان على أطراف الغلاف الجوي للأرض على ارتفاع 100 ألف قدم فوق سطح البحر. “وهذه المدة ستكون كافياً لمشاهدة العديد من المناظر الخلابة والنادرة”،
وأفادت الشركة أن المنطاد سيكون قادرا على استيعاب حوالى ثمانية ركاب وسيقوده طيار وصولاً الى طرف الكوكب والمنطاد مزيج من منطاد وكبسولة، وهذان موصولان بنظام مظلة احتياطي. ويتكون المنطاد من غلاف من الهيدروجين بطول 650 قدم سيعمد إلى رفع الكبسولة المضغوطة التي على متنها الطيار والمستكشفون على مسار ساعتين.
تفيد الشركة بأن الكبسولة ستكون أقرب إلى فناء فاخر يضم براداً للمرطبات ومرحاضاً، وسيكون اتساعه كافيا لعقد حفلات زفاف أو مناسبات أخرى داخله. كما تتيح نوافذه بزاوية 360 درجة التقاط مشاهد بانورامية كاملة،
والكبسولة محمية بطلاء ذهبي مستخدم على خوذات رواد الفضاء للحماية من الأشعة فوق البنفسجية. ومن المقررألا تقتصر على نقل الركاب فحسب، بل ستتمكن من نقل حمولات خاصة بالأبحاث
. أما بالنسبة إلى رحلة العودة، فسيكون هناك انزلاق لطيف على مدى ساعتين، قبل أن تقع الكبسولة والمقرر لها أن تسقط في المحيط، حيث سيتم استعادتها مع المنطاد بواسطة سفينة تعيد الركاب إلى الشاطئ، على أن يعاد استخدام “سفينة الفضاء” في رحلة مقبلة، ومن المتوقع أن يصل سعرها إلى حوالي 125 ألف دولار أميركي للفرد. وتتوقع الشركة أن تبدأ اختبارات التحليق في عام 2021، ورحلات الركاب قد تستغرق 3 سنوات أو أكثر للانطلاق من “سبايس فلوريدا”، وتعمل الشركة على التوسع إلى مواقع أخرى في أنحاء العالم.