بقلم عبد التواب مسلم
هناك العديد من المواقف التى تمر بها مصر هذه الأيام ولا تجد لها تفسير إلا التقصير فى المستوى الرقابى والمستوى الدعوى، خاصة إن كانت هذه المواقف تمس هوية الدولة وهى الهوية الإسلامية،
وفي ظل وجود منارة عريقة جداً تحترمها وتقتدى بها كل الدول وهى منارة الأزهر الشريف مصدر العلوم الشرعية لكل دول العالم الإسلامي،
فبعد ما بدأ الناس يفيقون من موقف الفتاوى الشاذة والغير مقبولة والغير معقولة من بعض أساتذة جامعة الأزهر فى الأيام الماضية حتى اصطدموا بحفلات الشذوذ الجنسي التي كانت على مرى ومسمع من الجميع فى مصر،
والتى رفعت فيها أعلامهم التى يؤكدون بها على زواج المثليين فى مصر وإقراره قريباً ليكون أمراً عادياً،
والمشاهد المصري فى حيرة من أمره ويتعجب كيف يحدث ذلك فى بلد العلم وبلد الأزهر الشريف، وإن بحثت حول حقيقة الأمر تجد أن المستوى الرقابى والمستوى الدعوى كليهما فى غفلة فلو وجد الشباب من يحتويهم ويدعوهم إلى الفضيلة لما فعلوا ذلك،
ولو وجد الشباب من ينهاهم رقابيا عن هذه الحفلات لما ظهرت صورتنا بهذا الشكل أمام العالم،
كذلك كل من يجرؤ على فتوى تغير من مفاهيم الناس وتجعلهم يتشككون فى أمور دينهم، لو وجدوا هؤلاء دوراً رقابيا أو من يواجههم دعويا لما فعلو ذلك،
حقيقة هل يوجد فى جعبتنا شيئاً آخر سيخرج علينا أم سنتعلم الدرس جيداً وفي النهاية لا نملك إلا أن نقول من شذوذ الفتاوى لشذوذ الشباب يا قلبي لا تحزن