هو انا ممكن افضفض معاك شوية..؟
انا عارف انك مش هترفضلي طلب ولا هتقولي لا تعبان مصدع، ولا جاي من الشغل فاصل، او مش فاضي..
عارف انك هتسمعني وهترحب بيا كمان، والله كتر خيرك، عارف انك نفسك تفضفض انت كمان ما انت جواك هموم و بلاوي، لو عايز تحكي يا صاحبي انا سمعك …
(هدوء…..)
– هنفضل ساكتين كدا ولا منك بترد عليا ولا مني حكيت ، طيب يا صاحبي شكلك عايز تسمعني، صلي على النبي ..
هقولك على حاجة انا ماعنديش فكرة معينه او مشكلة محددة كدا لها ملامح واسباب والحوارات دي عارف هتقولي طالما مافيش مشكلة في حد ذاتها جايلي ليه…؟
ما انا اتفقت معاك انا جاي افضفض ، الموضوع بما فيه ان الحياة و الدنيا و الارض و الناس صعبانين عليا.، كل حاجة حواليا بتصعب عليا…
( تعالت الضحكات العاليه وسط سخرية من ذاك الصديق الذي كل شئ حوله يصعب عليه طيب وانت يا ضنايا بتصعب علي مين هاهاهاها… اتمني ان احظي مثلهم بأن اصعب عليك هاهاهاهاهاها….)
– تبسم صديقنا بدوره ثم ..
عارف انك هتضحك عليا بس تصدق حقك احنا دلوقتي لما بنصدق نلاقي حاجة نضحك عليها علشان عنينا تدمع…
يعني لما بصحي من نومي وتبدأ دماغي تفوق وعنيا تفتح شبابيكها اول حاجة بعملها وانا لسه نائم ابحلق شوية في اوضتي ادور لسه في احد نائم ولا كله اتحرك وراح يجري وراء همومه، وبعد كدا شوية ابص للسقف وشويه تانيين ااسحب تليفوني واتنقل فيه اشوف مين سأل ومين تكرم وعمل لايك.، اللايك ده منه يقولك انا متابعك وبتطمن عليك من منشوراتك، وهناك لايك يقولك هي جائت ع لايك ياعم اجبر بخاطره و في واحد تاني فعلا عجبه الكلام..
بفتح صندوق الرسائل اشوف احد فعلا بيسلم علشان وحشته ولا مجرد بيرد على رساله اتبعتت،!
عارف هتقولي وانت يا ابني ايش عرفك انه بعتلك الرسالة بالمعنى ده..؟
بالرغم اننا بنتكلم من وراء شاشه لكن كل حاجة مفهومه والسبب ان كلنا من جوانا ميتين .. كلنا مخوخين… روحنا بهتانه .. كلنا جوانا روح ناقصها روح تكملها تونسها تفهمها تواسيها، انت فاهمني….؟
– كمل… كمل ده انت معبي يا ابني .. (جامل كل منهما ببسمه خاطفه ع وجههما..)
زي ما بقولك كده انا مش بعاتب علشان مافيش وقت للعتاب، مافيش وقت للكلام، لان العتاب ع حاجه بسيطه هيولد جدال والجدال لاختلاف رائي و المقصود والغير مقصود وبدل ما نوحش بعض بالعكس بنقاطع بعض و نفترق ..!
يبقي الافضل نفضل ساكتين .. دي حاجة.
الحاجة التانية: لما بخرج من بيتي انا مش لوحدي في الشوارع و الطرق انا بقابل السواق و البوسطجي( اه ساعي البريد) اسف، العربجي يوووه معلش (موظف تنظيف صناديق القمامة) ، الراجل اللي لابس بدله واللي لابس بنطلون وقميص مهندب واللي لابس جلابيه ولا البيه اللي راكب عربيه 128 او لانسر او بيجوه او كيا ولا شيفروليه متعرفش معدن كل واحد فيهم مين فيهم النظيف و السئ ماتعرفش مين الغني ومين الفقير ، مين المدرس والمهندس و الدكتور و غيره
اما بقي الحريم فدول لا تعليق..!
عارف معني بصتك دي وضحكتك الصفره دي كمان ؛
اصل بصراحة يا ريس من وقت ما الناس كلها اهتمت بالمظهره الكذابه ، و الراجل من دول استغني عن المدام بتاعته والمدام سمعت كلام جارتها و جارتها سلمت ودانها لبرامج حقوق المرأة والمساواة وكأنهم متاكل حقهم وانشغلت الام ببنت عمها جوزها جابلها ايه وهو مسافر ولا مرات اخوها ازاي جوزها مستتها ودي جابت ودي ودت ودي عملت ودي سوت المطالب كترت والاب اتسحل في الشغلانه دي للشغلانه دي ومافيش وقت لحقوق ربنا اللي احقهاله.
بيرجع سطيحه ينام والمدام مش لاقيه حنان ولا اهتمام طلعت في دماغها تشتغل وتكفي البيت وتصرف ع الحنه والصبغه والباديكير والمانيكير البنت بنتهم والواد اللي حيلتهم شايفين بابا مفحوت ليل نهار راجع من شغله عايز ينام وماما بتشتكي صريخ و زعيق طول النهار والتلاجه مليانه خير و شويات بس للاسف الدود سارح في كل مكان، مش عارفين يطبطبوا ع مين ولا يقفوا جنب ماما ولا بابا…؟
البنت جريت كلمت صاحبتها فكك منهم دول عيله جنان تعالي فلان كلمني عليكي يا حبة عيني ليل لا ينام مشغول في ضفائرك سرحان..
الواد الحيله اللي ع الرجل يشاور وينال الرضا في الحال كانت اخرته مع صحابه الشمال نفس العينه باختلاف المواقف والالوان ، زيه زي بابا بيدور علي الإهتمام واخته زي ماما بتدور ع الامان..
بعد ما كانوا عايشين في هدوء و سلام ..
البنت سمعت كلام صاحبتها اللي سبقتها وسمعت كلام صاحبتها التانيه وهكذا لحد ما بقاش فيه حياء ولا إحترام كلهم كاسيات عاريات..
والواد لابس مرقع والسجارة اتنين في اتنين ولسانه سب وقذف ويمين طلاق بيتقال زي ما قال الاباء في ماتش كورة او حلبة مصارعه او قاعدة شطرنج و دومينو (اصل دي افعال الكبار) واحنا كبيرنا مابقناش صغيرين ع الكخ والعيب…!
عرفت ليه ما حبتش اعلق واقول تعليق يوجع من الصميم…؟!
عارف يا صاحبي لما بشوف كل ده في طريق او في واقفة اتوبيس بيصعب عليا الناس، بقيت اتوجع لاحوالهم ومبقيتش عايز اعيش وسط قرفهم..
اسف ما يصحش اقول لفظ زي ده، بس غصب عني شايف و ساكت ولو حبيت اساعد واقول عيب يا ابني يا بنتي مايصحش يضحكوا عليا و كأن سني 70 وانا الفرق بيني وبينهم 6 سنين..!
اكتر حاجة بتوجعني اني عايش في وسط ناس يلهثون ع ترابيزات الطعام المطاعم مليانه، الكافيهات مليانه، محلات الملابس مليانه خائف اقول مبقاش في مسكين و فقير زي زمان يطلعلي واحد يقولي اسكت انا غلبان ويمدلي ايده هو واولاده ويقولي جعان برغم لبسه وسايق عربيه جنان ..!
مابقيتش عارف في ايه؟
دي دوامه ولا ملاهي ولا سراية مجانين ، بيقولك المثل الشعبي الأصيل “المجانين في نعيم” فين النعيم ده، ده جحيم يا راجل ..!
ايه ده الكل بيجري ومش حاسين بالعمر اللي بيجري ، في الكارثة اللي عايشينها المساجد بقيت حجارة مرصوصه عليها شوية معجون واتركنت وغمرتها الرمال و التراب و لولاها بيوت الله لسكنتها العناكب والعفاريت.. عفاريت!
ده احنا اللي عفاريت هاهاهاهاهاهاهاه
ولا الكنائس زيها زي غيرها كل فين لما بيدخلها واحد ولا اتنين يصلوا او يعترفوا بخطيئة ..
وبعد كدا تتركن وتستحوذ عليها الرمال كالمساجد تمام 👌
ويرجعوا يقولولك مافيش بركة مافيش امان مافيش ستر ولا سلام
ما السبب انتم نسيتوا انكم شعب الاديان شعب الحضارة والنهضة بالافعال مش مجرد صوت عالي و ثرثرة كلام الناس ماتت شباب ورضع و نساء اترملت فسن العشرينات من اجل الحياة والنصر والحرية والكرامة والعدالة لكن يا حسرتاه لو يعرفوا الحال اللي وصلناله الفاحشة اصبحت عنوان درس في اول صفحة بالكتاب..
نسينا تاريخ الأجداد و الحروب من اجل العرض والشرف والارض والحياء..
اودينا بأيدينا هويتنا و نسخنا بعرض الولايا نجاستنا و اعتزلنا الدين و هجرناه وجعلنا الديمقراطية عنوان الحرية
وياليتنا ساعينا لفهمها .. بل بالعكس تزاحمنا ع تقليدها ونقلها عمياني وكأننا صمً بكمً عميً …
صنعنا الكراهيه والعداوة وزرعناها بارواحنا واستحلينا الحرام و زيناه بالسجادة والسبحه وحجاب يغطي الشعر المنسدل و قميص شفاف يظهر عوراتنا .. ياله من ايمان….!
يا امه تعجبت و سخرت منها الأمم .. ❗
.
. ساد الصمت مجدداً …
مالك باصصلي وساكت ليه؟ ..
فهمت مافيش كلام يتقال.. مهما اتكلمت اهو كلام..!
عندك حق خلينا نستغل لحظة الأونس دي مع موجاتك الهادئه وصفو السماء العالية ههههههههههههههه
عارف بتضحك على ايه؟ بتضحك عليا لازم فصحي اعمل ايه ^ __^