بقلم – عبدالسلام مصطفي البهوار
لقد عشنا في الأونة الاخيرة الام صارت في الأمة وكشفت لنا عن أقنعة اللئام والذئاب .كشفت لنا عن عقول خربة وقلوب مرباد كالكوز مجخيا .كشفت لنا عن أناس ادعو أنهم علماء في الدين ولكنهم في الأصل” لاذمة ولادين ولاتمسك بكلام رب العالمين “
إنني اتحدث عن أناس جعلوا من التكفير شعارهم .ومن البطش والفتك سلاحهم . ومن التسلط والفحش لم يسلم لسانهم . ادعو العلم ولكنهم اجهل الجهلاء حيث قال سيد الأنبياء
” ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذئ “.
بل حوت أفئدتهم بكره الأوطان وتعطشهم لإراقة دماء المصريين والمسلمين بل والكثير ومنها ” فتاوي التكفير ”
ان فتاوي التكفير زلت فيها أقدام . وسقطت فيها أعلام . وضلت فيها أفهام ..ولايجوز شرعا ولاعرفا ولاعقلا أن نكفر أحد بعينه . فليس لأحد ان يكفر أحدا من المسلمين وإن أخطا حتي تقام عليه الحجة وتبين له المحجة “ومن يثبت اسلامه بيقين لم يزل منه بالشك” بل لايزول الابعد اقامة الحجة وازالة الشبهه حتي وان وصل الحد الي قمة الظلم والاستبداد.
ولذلك لم تكفر الصحابة الخوارج مع تكفيرهم لعثمان وعلي ومن والاهما واستحلالهم لدماء المسلمين المخالفين لهم .
ولما كانت مسألة التكفير ليست بالأمر الهين احتاط الشرع احتياطا شديدا فأوجب التثبت حتي لايتهم مسلم بكفر وحتي لاتستباح اموال المسلمين واعراضهم بمجرد الظن والهوي .وهذا ماحاول اعداء الوطن والوطنية وفاقدوا الهوية محاولة فعله في الفترة الاخيرة ..
فلقد اعتني الاسلام بهذه القضية وحدد لها شروط وضوابط وموانع .
فمن بعض موانع التكفير التي حددها الشرع للعلماء : الجهل والخطأ والإكراه والتأويل
تلك هي بعض موانع التكفير التي تدلنا مبلغ حرص الشرع علي وجوب التحقق من وقوع الكفر من فاعله حتي لايسفك دم معصوم بالشك اوالهوي او التهمه او شابه