بقلم : لزهر دخان
بدأت قوات التحالف العربي والقوات الموالية للرئيس اليمني محاولة تحقيق إنجازات قبيل إستئناف محادثات السلام. وهناك من وسائل الإعلام من لاحظ أن هذه المحاولة جاءت عبر عملية عسكرية كبيرة تهدف إلى تأمين منطقة مضيق باب المندب . طبعاً هذا الوصف وهذه المتابعة. هي للأوضاع في ميدان الحرب وساحاتها في اليمن .الذي أصبحت الحرب فيه بين التحالف العربي وأعدائه تشهد حالة من توازن القوى .
في عدد من الجبهات يظهر في اليمن توازن القوة بين الأطراف المتصارعة . وهذا التوازن يسبب عدم القدرة على تحقيق إنتصار كبير. لقوات هادي وحلفائها . ورغم هذا فقد تقدمت هذه القوات الموالية لهادي. ومعها قوات التحالف نحو المسلحين الحوثين وفاجأتهم بهجوم واسع إستهدف منطقة الساحل الغربي بالقرب من مضيق باب المندب لتأمينه والوصول إلى ميناء المخا.
تمت العملية حسب المصادر المطلعة بمشاركة من القوات المسلحة الإماراتية . التي ساعدت قوات هادي على السيطرة على أجزاء واسعة من المناطق المطلة على مضيق باب المندب . وهي الأن في صدد مواصلة المعركة الواسعة مع جماعة أنصار الله الحوثين . كما تتعارك في الوقت نفسه مع قوات الرئيس صالح .وهذا من أجل السيطرة على قاعدة إسمها ” قاعدة العمري ” وهي قاعدة عسكرية هامة بالنسبة للتحكم في أمن الملاحة في المنطقة التي تقع فيها هذه المعركة وفي المنطقة العربية اليمنية ككل .
اللواء خالد فاضل هو قائد محور تعز وقد أكد ( أن وحدات الجيش التابعة للحكومة المعترف بها دولياً وبإسناد من طائرات التحالف العربي حررت مديرية ذوباب الساحلية القريبة من باب المندب، وكافة المرتفعات المطلة على معسكر العمري الذي يبعد عن المديرية حوالي 5 كيلو مترات.)
أما الجيش الوطني والمقاومة وهي القوات المعروفة بالقوات الموالية لهادي. فهي تخوض مواجهات عنيفة مع المسلحين الحوثين وقوات الرئيس السابق. ويذكر أنها أيضاً تتقدم في مديرية الوازعية. وتمكنت من تحرير جبال المنصورة وكهبوب بالكامل.وهذا حسب نفس المتحدث العسكري اللواء خالد فاضل
وإذا ذكرنا كل شيء قاله القائد خالد فاضل سنقول أن التقدم كان موجوداً في جبهة مقبنه مع السيطرة على جبلي العويد والحصن وقرية البَركِنة ودار قاسم في منطقة حمير غربي مدينة تعز . وسنشير إلى أن قوات هادي سيطرت على قرية العنيين وجبل شرف بمديرية جبل حبشي المطلة على الطريق الرابط بين مدينة تعز وميناء المخا ومحافظة الحديدة.
القوات الموالية لهادي تكبدت خسائر فادحة .وهذا وفق نشرات الأخبار الحوثية . التي وصفت الخسائر ب ” فادحة ” وقالت أنها في في منطقة كهبوب التابعة لمديرية الوازعية ومديرية ذوباب . وعددت الخسائر قائلة أن التدمير حدث ل 15 آليه لهذه القوات والقتل حدث . فقد مات قائد اللواء الثالث حزم عمر الصبيحي. ولم يمت وحده بل مات معه 19 من مرافقيه . وكانت هذه الميتة في كمين . وقالت الأخبار الحوثية أيضاً أنه هناك ميتة أخرى تتعلق بقائد الكتيبة الرابعة في اللواء ذاته المرحوم سامح حيدره.
وحسب الخطط الأممية القادمة هناك خطة عودة إلى مباحثات السلام. يرعاها من أعلن عنها وهو المبعوث الأممي إلى اليمن السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد . وعندما تم ربط هذا الحدث أي الحرب في جنوب البحر الأحمر . بمباحثات ومحادثات السلام المرتقبة . إكتشف المراقبون بأن الحرب التي في الأصل يقودها التحالف العربي لتأمين الملاحة في مذيق عدن . تأتي أساساً من أجل السيطة عن مستقبل الحوثين وإضعافهم. قبل أن يتم التشاور معهم من أجل السلام . ويبقى التحالف العربي لا يفهم أنه يواجه اليمن بصنعاء العاصمة . من أجل الفوز بيمن يريد أن يكون ولو بعدن العاصمة . أو بغيرها من عواصم اليمن التي قد تتعارك مطولاً ويبقى اليمن منظم وملتف حول القيادة الصالحة الحوثية التابعة لصنعاء العاصمة .
عبد المالك المخلافي: إن عام 2017 م سيكون عام السلام وإنهاء الإنقلاب والحكومة تعمل في المرحلة الحالية على تعزيز المساعدات الإنسانية .وإنعاش الإقتصاد وإعادة إعمار المناطق المحررة والتعاون مع المجتمع الدولي من أجل تحقيق السلام…..علماً أن صاحب هذا الرأي هو نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني.
الذي أكد (أن الحكومة تريد السلام وتعمل كل ما بوسعها لتحقيقه قائلا إنها تعاملت بمسؤولية مع كل المقترحات التي قدمت من الأمم المتحدة وقدمت تنازلات من أجل السلام ووقف نزيف الدم وإنهاء معاناة اليمنيين إلا أن “الانقلابيين” أهدروا تلك الفرص واستمروا بالخطوات التصعيدية التي لا تؤدي إلا إلى مزيد من العنف(.
يحدث كل هذا في اليمن الأن . وحدث مثل هذا في اليمن سابقاً . وسيحدث مثل هذا في اليمن فيما بعد ….لماذا؟