رضا حسين
هي حقيقة واقع مؤلم ممزوجة بإهمال الأباء .معاكسات البنات بل إغتصاب البنات !!
قد أكون قاسيا في كلماتي هذه ولكن علينا أن نقف عند حدود المشكلة حتى نجد لها حلاً ..لم يمر علينا يوم من الأيام إلا ونسمع في السوشيال ميديا عن حالة معاكسة بل واقعة إغتصاب فمن هو المسئول عن تلك الوقائع والجريمة البشعة ؟
المسئول لن يكون شخصاً بعينه ولا جهة بعينها .ولكنها منظومة مجتمعية يشارك فيها الجميع قد تنشر القيم الحميدة داخل المجتمع والتي من شأنها أن تحارب مثل تلك الجرائم ..
الجهة الأولى هي الأسرة والتي لم تعد تهتم بأبنائها وخاصة البنات منهم فكيف لولي أمر أن يسمح لإبنته أن تخرج بملابسها التي تكاد تظهر ما تحتها محددة لجسدها ضيقة تجلب الأنظار إليها وكأنها تخرج في عرض أزياء تتغير بشاشة وجهها عندما لا تجد إهتمام من المجتمع التي تمشي تتبختر فيه بزينتها التي قد تخفيها عن زوجها فيما بعد بحجة مشاكل الحياة .
عزيزي الأب عندما تهمل ابنتك وتهمل متابعتها فعليك أن تتقبل ما يقسم ظهرك بسببها فلا تلومن وقتها إلا نفسك!!
الجهة الثانية هي المدرسة والتي لم تعد تهتم بما يسمى بتربية الأبناء بل أصبح شغلها الشاغل هي مناهج وعلى المعلم أن ينهيها قبل نهاية العام الدراسي بأي شكل من الأشكال دون مراعاة قيم ومبادئ المادة التي يدرسها الطالب والتي من شأنها أن تغرس فيه قيم يستطيع تطبيقها داخل المجتمع .ولسنا ببعيدين عن مادة الدين والتي لم تعد فقط سوى مادة مكملة للمواد الدراسية لا رسوب فيها ولا نجاح فكيف أغرس قيمة من قيم الدين الحنيف عند طالب يعي جيداً أنها لن تأثر في درجاته
عزيزي وزير التعليم عندما ينحدر المستوى التعليمي مثلما انحدر الجانب الأخلاقي وقتها لا تلومن إلا نفسك !!
الجهة الثالثة وهي دور العبادة وأئمة المساجد .لم تعد مشاكل المجتمع تهم الإمام الذي يعتلي منبر رسول الله .
قد يكون حرجاً من مشكلة بعينها يخشى عرضها على المنبر لكي لا ينتقده أحد أو هو في الأصل لا يستطيع أن يعرضها لضعف شخصيته على المنبر ؟ وكيف تخشى مثل تلك المشكلة وهي أساس من أساسيات إنحدار المجتمع .
الجهة الرابعة وهي الإعلام المرئي بما نراه من سفاهات ومرتزقه يظهرون عبر شاشات التلفزيون يعرضون أفلامهم والتي كثرت فيها معدلات جريمة الإغتصاب والمعاكسات وكأنهم يعرضون حيل وطرقاً جديدة لكيفية تطبيق مثل تلك الجرائم البشعة .
فهل أصبح رب الأسرة ضعيفاً لدرجة لا يستطيع أن يمنع مثل تلك الأفلام أن تعرض داخل بيته؟!!!!!!!
أربع جهات أساسية قد تكون مسئولة عن تلك الجرائم التي انتشرت في مجتمعاتنا بشكل لم نعتاده من قبل .
وفيهما لا ألوم سوى رب أسرة ضعيف غير قادر على التحكم في تربية أبنائه .